صفحة:أساس البلاغة1.pdf/35

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فإنك واستبضاعك الشعر نحونا كمستبضع تمراً إلى أهـل خيبـرا ويقولون: هو باضع الحي لمن يحمل بضائعهم.

ومن المجاز: من رضع معك رضعه فهو منك بضعه أي هو بعضك.

ومن الكناية: بضع المرأة بضعاً وباضعها بضاعاً وملك بضعها إذا عقد عليها.

وبضعت مـن الماء: رويت لأنك تقطع الشرب عند الريّ.

يقال: حتى متى تكرع ولا تبضع.

وبضعت من فلان إذا سئمت من تكرير النصح عليه فقطعته.

أبطأ علي فلان وبطؤ في مشيته وتباطأ في أمره وتباطأ عني وفيه بطء وما كنت بطيئاً ولقد بطؤت وفرس بطيء من خيل بطاء وما أبطأ بك عنا وما بطأ بك وما بطأك.

قال عمر بن أبي ربيعة: فقمت أمشي وقامت وهي فاترة كشارب الراح بطا مشيه السكر واستبطأته واستبطـأت عطـاءه وكتـب إلـيّ كتـاب استـزادة واستبطـاء وكتـب إلـيّ يستزيدنـي ويستبطئني.

ب ط ح بطحه على وجهه فانبطح.

ونظـر حويـص إلـى قبـر عامـر بـن الطفيـل فقـال: هـو فـي طـول بطحتـي.

أراد فـي طول قدي منبطحاً علـى الـأرض وهـي مـن البطـح كمـا أن القامـة من القيام.

تقول للرجل: كيف بيتك فيقول: قامة في بطحة يريد سمكه وسعته.

وحبذا بطحاء مكة! وهو من أهل الأبطح.

وأنشد: لنـا نبعة فرعها في السماء ومغرسها سرة الأبطـح وهم قريش البطاح والأباطح.

قال: وبطاح بطح: واسعة عريضة.

وتبطح السيل: اتسع مجراه.

قال ذو الرمة ولازال من نوء السماك عليكما ونـوء الثريـا وابـل متبطح وتبطح فلان: تبوأ الأبطح.

قال: هلاّ سألت عن الذين تبطحوا كرم البطـاح وخيـر سـرة وادي ب ط خ أبطخ القوم وأقثئوا: كثرا عندهم.

وظر الليث إلى قوم يأكلون بطيخاً فقال: لمـا رأيـت المبطخين أبطخوا فأكلـوا منـه ومنـه لطخوا ورأيته يدور بين المطابخ والمباطخ.

وتبطخ: أكل البطيخ.

وتقول: التبطح خير من التبطخ أي النزول بمكة خير منه بخوارزم.

ب ط ر فيه طرب وبطر وهو مجاوزة الحد في المرح وخفة النشاط والزعل.

ورجل أشر بطر وأبطره الغنـي.

وفقـر مخطـر خيـر مـن غنى مبطر.

وما أمطرت حتى أبطرت يعني السماء.

وإن الخصب يبطر الناس كما قال: وامـرأة بطيـرة: شديـدة البطـر.

وبيطـر الدابـة ببطـرة و " أشهـر مـن رايـة البيطـار " والدنيا فحبة: يوماً عند عطار ويوماً عند بيطار.

وعهدي به وهو لدوابنا مبيطر فهو اليوم علينا مسيطر.

ومن المجاز: لا يبطرن جهل فلان حلمك أي لا يجعله بطراً خفيفاً.

ولا تبطرن صاحبك ذرعه أي لا تقلق إمكانه ولا تستفزه بأن تكلفه غير المطاق وذرعه من بدل الاشتمال.

وبطر فلان نعمة الله: استخفها فكفرها ولم يسترجحها فيشكرها ومنه بطرت معيشتها وذهب دمه بطراً أي مبطوراً مستخفاً حيث لم يقتص به.

وهو بهذا الأمر عالم بيطار.

قال عمر بن أبي ربيعة: ودعانـي ما قال فيها عتيق وهو بالحسن عالم بيطار ب ط ش بطش به بطشة شديدة وأصابته يد باطشة.

ومـن المجـاز: فلـان يبطـش فـي العلـم ببـاع بسيـط.