صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/171

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
تزهو علی بالحاط بدیعات
وقدها مخجل للسمهریات
تبدو الینا وخداها موردة
فیها من الظرف أنواع الملاحات
کأن طرتها فی نور طلعتها
لیل یلوح علی صبح المسراث

فسمعها شركان وهی تقول للجواری تقدموا حتى أصارعكم قبل أن يغيب القمر ويأتی الصباح فصارت كل واحدة منهن تتقدم اليها فتصرعها فی الحال وتكتفها بزنارها فلم تزل تصارعهن وتصرعهن حتى صرعت الجميع ثم التفتت اليها جارية عجوز كانت بين يديها وقالت لها وهی كالمغضبة عليها يا فاجرة أتفرحين بصرعك للجواری فها أنا عجوز وقد صرعتهن اربعين مرة فكيف تعجبين ينفسك ولكن ان كان لك قوة على مصارعتی فصارعينی فان أردت ذلك وقمت لمصارعتی أقوم لك وأجعل رأسك بين رجليك فتبسمت الجارية ظاهرا وقد امتلأت غيظا منها باطنا وقامت اليها وقالت لها يا سيدتی ذات الدواهی بحق المسيح أتصارعيننی حقيقة أو تمزحين معی قالت لها بل أصارعك حقيقة وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

(وفی لیلة 63) قالت بلغنی ايها الملك السعيد ان الجارية لما قالت لها أصارعك حقيقة قالت لها قومی للصراع ان كان لك قوة فلما سمعت العجوز منها اغتاظت غيظا شديدا وقام شعر بدنها كأنه شعر قنفذ وقامت لها الجارية فقالت لها العجوز وحق المسيح لم أصارعك الا وانا عريانة يا فاجرة ثم ان العجوز أخذت منديل حرير بعد أن فكت لباسها وأدخلت يديها تحت ثيابها ونزعتها من فوق جسدها ولمت المنديل وشدته فی وسطها فصارت كأنها عفرية معطاء أو حية رقطاء ثم انحنت على الجارية وقالت لها افعلی كفعلی كل هذا وشركان ينظر اليهما ثم ان شركان صار يتأمل فی تشويه صورة العجوز ويضحك ثم ان العجوز لما فعلت ذلك قامت الجار على مهل وأخذت فوطة يمانية وتنتها مرتين وشمرت سراويلها فبان لها ساقان من المرمر وفوقهما كثيب من البلور ناعم مربرب وبطن يفوح المسك من اعكانه كأنه مصفح بشقائق النعمان وصدر فيه نهدان كفحلی رمان ثم انحنت عليها العجوز وتماسكا ببعضهما فرفع شركان رأسه الى السماء ودعا الله أن الجارية تغلب العجوز فدخلت الجارية تحت العجوز ووضعت يدها الشمال فی شفتها ويدها اليمين فی رقبتها مع حلقها ورفعتها على يديها فانفلتت العجوز من يديها وأرادت الخلاص فوقعت على ظهرها فارتفعت رجلاها الى فوق فبانت شعرتها فی القمر ثم ضرطت ضرطتين عفرت احداهما فی الارض ودخنت الاخرى فی السماء فضحك شركان منهما حتى وقع على الارض ثم قام وسل حسامه والتفت يمينا وشمالا فلم ير احدا غير العجوز مرمية على ظهرها فقال فی نفسه ما كذب من سماك ذات الدواهی ثم تقرب منهما ليسمع ما يجری بينهما فاقبلت الجارية ورمت على العجوز ملاءة من حرير رفيعة والبستها ثيابها واعتذرت اليها وقالت لها يا سيدتی ذات الداواهی ما اردت الا صرعك لاجل جميع ما حصل لك ولكن انت انفلت من بين يدی فالحمد لله على السلامة فلما ترد عليها جوابا وقامت