صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/9

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

العلبة داخل الصندوق ورمى على الصندوق سبعة اقفال وجعلنى فى قاع البحر العجاج المتلاطم بالامواج و يعلم انا المرأة منا اذا ارادت امرا لم يغلبها شىء كما قال بعضهم

لا تأمنن الى النساء
ولا تثق بعهودهن
فرضاؤهن وسخطهن
معلق بفروجهن
يبدين ودا كاذبا
والغدر حشو ثيابهن
بحديث يوسف فاعتبر
متحذرا من كيدهن
أو ما ترى ابليس
أخرج ادما من أجلهن

فلما سمعا منها هذا الكلام تعجبا غاية العجب وقالا لبعضها اذا كان هذا عفريتا وجرى له اعظم مما جري لنا فهذا شىء يسلينا ثم انهما انصرفا من ساعتهما عنها ورجعا الى مدينة الملك شهريار ودخلا قصره ثم انه رمى عنق زوجته وكذلك اعناق الجوارى والعبيد وصار الملك شهريار كلما يأخذ بنتا بكرا يزيل بكارتها ويقتلها من ليلتها ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات فضجت الناس وهربت ببناتها ولم يبق فى تلك المدينة بنت تتحمل الوطء ثم ان الملك أمر الوزير ان يأتيه ببنت على جرى عادته فخرج الوزير وفتش فلم يجد بنتا فتوجه الى منزله وهو غضبان مقهور خايف على نفسه من الملك وكان الوزير له بنتان ذاتا حسن وجمال وبهاء وقد واعتدال الكبيرة اسمها شهرزاد والصغيرة اسمها دنيازاد وكانت الكبيرة قد قرات الكتب والتواريخ وسير الملوك المتقدمين واخبار الامم الماضيين قيل انها جمت الف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالامم السالفة والملوك الخالية والشعراء فقالت لابيها مالى اراك متغيرا حامل الهم والاحزان وقد قال بعضهم فى المعنى شعرا

قل لمن يحمل هما
ان هما لا يدوم
مثل مايفنى السرور
هكذا تفنى الهموم

فلما سمع الوزير من ابنته هذا الكلام حكى لها ماجرى له من الأول الى الآخر مع الملك فقالت له بالله يابت زوجنى هذا الملك فام ان اعيش واما ان اكون فداء لبنات المسلمين وسببا لخلاصهن من بين يديه فقال لها بالله عليك لاتخاطرى بنفسك ابدا فقالت له لابد من ذلك فقال اخشى عليك ان يحصل لك ماحصل للحمار والثور مع صاحب الزرع فقات له وما الذى جرى لهما يابت ((حكايةالحمار والثور مع صاحب الزرع)) (قال) اعلمى يابنتى انه كان لبعض التجار اموال ومواش وكان له زوجة واولاد وكان الله تعالى اعطاه معرفة السن الحيوانات والطير وكان مسكن ذلك التاجر الأرياف وكان عنده فى داره حمار وثور فاتى يوما الثور الى مكان الحمار فوجده مكنوسا مرشوشا وفى معلفه شعير مغربل وتبن مغربل وهو راقد مستريح وفى بعض الاوقات ركبه صاحبه لحاجة تعرض له ويرجع على حاله فلما كان فى بعض الايام سمع التاجر الثور وهو يقول للحمار هنيئا لك ذلك أنا تعبان وانت مستريح تأكل الشعير مغربلا ويخدمونك وفى بعض الاوقات يركبك صاحبك ويرجع وانا دائما للحرث والطحن فقال