صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/105

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٨٧
الأمثال العامية

٤۹۱ - «إللِّي يِعْمِلُهْ الضِّيفْ يِكْلِّمْ بُهْ الْحِلِّي»
أي ما يفعله الضيف يذيعه صاحب الدار. المراد لا شيء يخفي. وبعضهم يعكس فيقول: (الِّلي بعمله الحلّي يتحاكى به الضيف).
٤٩٢ - «إللِّي يِعْمِلُهْ الْفِقي فِي الْبِنَيَّة يِلْتِقِي»
الفقى (بكسرتين): الفقيه، ويريدون به التالي لكتاب الله، وقد أتوا به هنا للسجع. والبنيَّة (بكسر الأول) عندهم تصغير بنت. والمعنى: ما تفعله الآباء من صالح أو طالح ستلقاء الأبناء، أي يجازى المرء به في أبنائه. والمراد الحث على العمل الصالح.
٤۹۳ - «إللِّي يِعيشْ يشُوفْ كِتِيرْ قَالْ والِّلي يِمْشِي يْشُوفْ أَكْتَرْ»
المراد الضارب في الأرض يرى ما لا يراه المعمَّر القاعد. وقد نظمه بعضهم في مطلع زجل فقال:1
من بعدْ ما أحمدْ وَاشكرْ
من أبدع الأشيا وصوّرْ
واذكر صلاتي عَ الهادي
طه الشفيعْ يوم المحشرْ
أحكى على اللى قاسيتهْ
وفي الأزلْ كان لى مْقَدَّرْ
وِاللى يعيشْ يا ما يشوف
قالِ اللى يمشي يشوف أكترْ
ونظمه أيضا صاحبنا محمد أكمل أفندي المتوفي سنة ۱۳۲۱ في زجل نظمه لمَّا حلَّ الوباء بمصر سنة ۱۳۲۰ يقول في مطلعه:
اصغي لقولى اعملْ معروفْ
دا قولى أحلى مِ السُّكَّرْ
واللي يعيشْ يا ما بيشوفْ
واللى بيمشى يشوف أكتر
٤٩٤ - «إللِّي يِغْزِلْ كُلّْ يُومْ مِيَّةْ يِعْمِلْ فِي السَّنَةْ زَعْبُوطْ وِدِفِّيّةْ»
أي من يغزل كل يوم مائة خيط يصنع منها في السنة هذين الثوبين. والمراد من داوم على العمل ولو كان تافها جنى منه مع الزمن الشيء الكثير.

  1. أول ص ١٩١ من المجموع رقم ٦٦٧ شعر.