صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/109

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٩١
الأمثال العامية


منه الأذى لا يأمن من أن يصيبه. ويروى: (الِّلى يمسك القطة تخربشه). وانظر: (الِّلى يلاعب التعبان لا بد له من قرصه).
٥۱۳ - «إللِّى يْمِدّ رِجْلُهْ مَا يْمِدِّشْ إيدُهْ»
أى من مد رجله ولم يعبأ بالناس لا يحق له مد يده لسؤالهم لأنه بذلك ظهر بمظهر المستغنى عنهم فكيف يصح له استجداؤهم بعد ذلك . ومن طريف ما يروى فى زيارة السلطان عبد العزيز العثمانى لمصر سنة ۱۲۷۹ أنه كان بها رجل مجذوب يقال له على بك كِشْكِش، ولفظ كشكش تستعمله العامة لدعاء الكلاب لقّبه الصبيان به فلزمه، فلما زار السلطان المشهد الحسينى مر فى خان الخليلى على فرس والأمراء مشاة حوله وزين له التجار حوانيتهم، وكان علي بك كشكش جالساً فى حانوت أحدهم، فلما مر به السلطان مد رجليه قال له بالتركية: (هل أعطيك ثمن القهوة) وأفهموا السلطان حالته فأمر له بصلة فأبى أخذها وقال لحاملها: قل لسيدك من مد رجله لا يمد يده.
٥١٤ - «إللِّى يِمْسِكِ الْقُطّةْ تْخَرْبِشُهْ»
انظر: (إللِّى يلعب بالقطة) الخ.
٥١٥ - «إللِّى يِنْزِلِ الْبَحْرِ يِسْتَحْمِلِ الْمُوجْ»
أى من زج بنفسه فى المخاوف فليوطنها على تحمل شدائدها والصبر عليها.
٥١٦ -«إللِّى يِنْشِحِتْ بِالْبُقّ يِتَّاكلْ بإِيهْ»
البُق (بضم الأول مع تشديد القاف): الفم. وأيه (بالإمالة) أى شىء. والمراد أن الهدية تهدی ولا تطلب. وانظر فى التاء: (التمر ما يجيبوش رسائل).
٥١٧ - «إللِّى يِنْشِرِي مَا يِنْشِهِى»
أى المعروض للبيع لا يشتهى. والمراد لا تقلق النفس به وتتمناه ما دام الحصول عليه ميسراً، وإنما تتعلق بالممنوع أو المفقود.