صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/111

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٩٣
الأمثال العامية


٥۲٥ - «أُمّ الْقُعُودْ فِى الْبِيتْ تُعُودْ»
القعود: الصغير من البعران. والمراد بأمه هنا من كان لها ولد من النساء ومثلها إن غاضبت زوجها وفارقته لا تلبث أن تعود شوقاً لولدها. يضرب لكل مفارق ترجی عودته لسبب قاهر.
٥٢٦ - «أُمّ قْويقْ عَمَلِتْ شَاعْرَةْ فِى السِّنِينِ الْوَاعْرَةْ»
أم قویق (بالتصغير) يریدون بها البومة، وهى لا تحسن إلا الصياح المعروف فى الأماكن الخربة فمن العجائب أن تدعى نظم الشعر فى سنى الشدائد التى لا يتعرض فيها للكلام إلا الألباء. يضرب للعاجز يتعرض للأمر فى أصعب حالاته. وقد أورده الأبشيهى فى المستطرف فى أمثال النساء برواية: (صارت القويقة شاعرة)1.
٥۲۷ - «إمْتَى طِلِعْتِ الْقَصْرْ قَالِ امْبَارِحْ الْعَصْرْ»
أى قيل له، متى صعدت إلى القصر؟ فقال، أو قال لسان حاله: أمس وقت العصر، أى لم يمض على ذلك غير ليلة واحدة ومن كان هذا شأنه لا يعد من المعرقين فى المعالى. يضرب لحديث العهد بالنعمة. وفى معناه قولهم: (نام وقام لقی روحه قايممقام) وسيأتى فى النون.
٥۲۸ - «إِمْسَكِ البَاطِلْ لَمَّا يْجِيكِ الْحَقّ»
أى تمسك به حتى يظهر لك الحق فتتبعه.
٥٢٩ - «إِمْسَكِ الْحَبْلْ يِدِلّكْ عَلَى الْوَتَدْ»
أى اتبع أثر الشىء أو ما له ارتباط به تدلك عليه ويرشدك إلى مكانه.
٥٣٠ - «إِمْسَكِ صُبَاعَكْ صِحيحْ لَا يِدْمِى وَلَا يْقِيحْ»
أى احفظ أصبعك ولا تعرّضه لما يتلفه يظل سليمًا لا يصيبه دم ولا قيح. والمراد احفظ نفسك أو عرضك أو صيتك وسمعك ولا تلوّثها بما يشين تعش بعيداً عن الدنس سليماً من العيوب.

  1. ج ١ ص ٤٩