صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/120

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٠٢
الأمثال العامية

٥۷٤ - «إِنْ خَسِّ الْمَلِيحْ يِسَاوِي النَّاسْ وِأنْ دِبْلِتْ الْوَرْدَةْ رَوَایِحْهَا فيها»
انظر: (إن دبل الورد ريحته فيه).
٥٧٥ - «إِنْ خَسَّعِ الْحَجَرْ يكُونِ الْعيبْ مِنِ الْقَاعْدَةْ»
الخِسِع (بكسرتين) يريدون به الرخو الذي لا يتحمَّل، ثم اشتقّوا منه فعلًا فقالوا خَسَّع. والمراد إن اختل البنيان فالعيب من قاعدته، أي أسّه. وفي معناه: (إن كان في العمود عيب) الخ.
٥٧٦ - «إِنْ خَفِّ السَّقِيلْ يِبِقَى طَاعُونْ»
السقيل: الثقيل يريدون إذا خفت روحه فغاية أمره أن طاعونًا يصيب الناس، وهو مبالغة في ذمّه، وهم يكنون عن الثقيل بالطاعون وبالحمّى فيقولون: فلان طاعون، وفلان حُمّى، أي ثقيل جدًّا.
٥۷۷ - «إنْ خُفْتْ مَا تْقُولْ وِإنْ قُلْتِ مَا تْخَافْ»
أي إذا كنت تخشى مغبة قولك فمن الحزم أن تسكت وتدع القول، وأمَّا إذا سبق السيف العذل وقلت فمن العجز أن تظهر الخوف بعد ذلك.
٥٧٨ - «إِنْ دِبِلْ الْوَرْدْ رِيْحْتُه فيهْ»
أي مهما يذبل الورد تبق رائحته فيه. ويرويه بعضهم: (إن خّسّ المليح يساوي الناس وإن دبلت الوردة روايحها فيها) ومعنى خسّ عندهم ضعف وهزل لأنّ المليح يفوق غيره في الملاحة فإذا هزل لم يشنه مزاله، وغاية ما يصيبه أن يكون في مستوى غيره من الناس. ويروى: (تدبل الوردة وريحتها فيها) وسيأتي في المثنَّاة الفوقية.
٥٧٩ - «إِنْ دَخَلْتْ بَلَدْ تِعْبِدْ عِجِلْ حِشّْ وِاطْعِمُهْ»
أي لا تتجاهر بالإنكار على قوم أجمعوا على أمر بل وافقهم فيه وساعدهم عليه فإنك لا تأمن شرّهم إن خالفتهم وجهتهم بالإنكار. وفي معناه قول فتح الله البيلونيّ من شعراء القرن الحادي عشر1:

  1. خلاصة الأثر ج ٣ ص ٢٥٧