صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/124

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٠٦
الأمثال العامية

داخل البيت لبكيت لأهله شفقةً ورحمةً لما هم فيه من سوء الحال. وانظر في معناه: (ما يعجبك الباب وتزويقه) الخ.
٥٩٤ - «إِنْ صُبُرْتُمْ نُلْتُمْ وِأَمْرَ الله نَافِذْ وِأنْ مَا صْبُرتُمْ قُبُرْتُمْ وِأَمْرِ الله نَافِذْ»
أي أمر الله نافذ على كل حال فالصبر على ما قدّره والرضا به أولى.
٥٩٥ - «إِنْ ضِحكْ سِنّي حَيَا مِنِّي وِأنْ ضِحِكْ قَلْبِي عَتَبِي عَليهْ»
أي إن ضحك فمي في مصيبتي فذلك حياء منّي ومجاراة الناس لا سرورًا وانشراحًا، وإنما العتب على القلب لأنّه موضع السرور والحزن ولا عبرة بالظواهر. وانظر في الباء الموحدة: (البقّ أهبل) وفي الضاد المعجمة: (الضحك عَ الشفاتير) الخ. وانظر في الواو: (الوشّ مزيّن والقلب حزيّن).
٥٩٦ - «إِنْ طَابْْ لَكْ طَابْ لَكْ وإنْ مَا طَابْ لَكْ حَوِّلْ طَبْلَكْ»
يريدون التجنيس بين طاب لك وطبلك، أي إن طاب لك الشيء واستقام لك فيها ونعمت وعليك أن تلتزم حالتك وترضى، وإن لم يطب لك اقرع طبلك لغيره، أي حوّل اهتمامك لجهة أخرى.
٥٩٧ - «إِنْ طَابْْ لَكْ عشَكْ كلُهْ كلُّهْ»
يضرب لاغتنام الفرصة تستح في الشيء. ويروى: (إنْ حِلي لَكْ زَادَك) والأكثر الأول، أي إذا استطبت خبزك كلْهُ واغتنم الفرصة فيه فإنها لا تتاح لك في كل وقت، فهو في معنى قول القائل:
إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن الخافقات لها سکون
وإن درّت نیاقك فاحتلبها
فما تدري الفصيل لمن يكون
هكذا يروى البيتين بعضهم، وأوردها الراغب في باب (حثّ الوالي على ادّخار الإحسان) من محاضراته، فروى البيت الثاني:
ولا تزهد عن الإحسان فيها
فما تدري السكون متى يكون