صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/131

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١١٣
الأمثال العامية

٦٣٢ - «إِنْ كَانْ الرَّاجِلْ بَحْرْ تكُونِ الْمَرَةْ جِسْرْ»
المراد بالبحر. النهر العظيم. وبالجسر: الجرف يقام بجابى النهر، أى إن كان الرجل فى طغيانه وسوء خلقه النهر يخشى منه فلتكن المرأة العاقلة المدبّرة كالجسر له تمنع أذاه وتكبح جماحه بحسن سياستها، كما يمنع الجسر مياه النهر من الفيضان وإغراق الحقول.
٦٣٣ - «إِنْ كَانْ الرَّاجِل غُولْ مَا يَكلْشِ مْرَاتُهْ»
أى إذا كان الرجل غولا لايأكل زوجته. والمراد مهما يكن فظًّا شريراً مع الناس لا يضرها.
٦۳٤ - «إِنْ كَانْ زَرْعَكْ اسْتَوَى بَادِرْ بِحَصْدُهْ»
أى لا تفرط ولا تهاون فيما تهيأ من أمورك.
٦۳٥ - «إِنْ كَانْ زِيَارْتُهْ خَصّْ لَا جَهْ وَلَا بَصْ»
الخصّ: الخسّ، وهو نوع من البقول، والمراد بالزيارة الزيارة بالهدية. وبصّ: أي نظر. والمعنى: إن كانت هديته خسًّا فلسنا في حاجة إلى مجيئه ونظره إلينا. يضرب في الهدية التافهة.
٦٣٦ - «إِنْ كَانْ صَاحْبَكْ عَسَل مَا تِلْحَسُوشْ كلُّهْ»
المراد إن آنست لينًا وموافقة من صاحبك فلا ترهقه بكثرة الطالب حتى تأتى على ما عنده. يضرب لمن يتجاوز الحدود إن رأى لينًا وموافقة. وقد أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (إذا كان صاحبك عسل لا تلحسه كله)1.
٦۳۷ - «إِنْ كَانْ طَبَّاخَكْ جِعِيصْ لَا تِئْمَنْ مِنِ القَرَفْ»
الجعيص: العظيم. والقرف: التقزّر، أي مهما يكن طبّاخك عظيمًا كبير العناية بنظافة المأكول فإنك لا تأمن من أن تجد في طعامك ما تتقزّزّ منه نفسك. يضرب في أن الخطأ أو السهو ليسا ببعيدين عن أحد وإن اشتهر بإتقان عمله.

  1. ج ١ ص ٤٢
(٨)