صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/134

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١١٦
الأمثال العامية

للأمور، أى لو كانت البيضة على صغرها وخفّة حجمها لها أذنان كأذنى الجوالق لحق أن يرفعها اثنان ويتعاونا على حملها. ويرويه بعضهم: (لَوْ كَانْ البيضَة ودنينْ كَانْ يِشِيلها اتْنينْ).
٦٥١ - «إِنْ كَانَتْ المَيَّة تْرُوبْ تِبْقَى الْفَاجْرَة تْتُوبْ»
أى إن كان الماء يصح أن يروب كاللبن، وهو مستحيل، فإنا نصدق بتوبة الفاجرة. وتبقى عندهم: تصير.
٦٥٢ - «إِنْ كَانَتْ نَدِّتْ كَانَتْ نَدِّتْ مِنِ الْعَصْرْ»
التعدية عندهم: أن تمطر السماء رذاذًا. والمعنى لو كانت أمطرت ليلا لكانت ظهرت مقدمات ذلك أو علاماته من العصر. يضرب فى أن لكل أمر مقدمات وعلامات يستدل منها عليه. وفى رواية: (لو كانت) بدل (إن كانت).
٦٥٣ - «إِنْ كبِر ابْنَكْ خَاوِيهْ»
أى آخ ولدك إذا كبر وعامله معاملة القرين. وقد قالوا فى معناه: (مسير الابن مايبقى جار) وسيأتى فى الميم.
٦٥٤ - «إِنْ كُتُرْ شُغْلَكْ فَرَّقُهْ عَلَى الْأَيَّامْ»
لأن ما لا تستطيع عمله فى يوم تستطيع عمله فى أيام إذا فرّقته عليها.
٦٥٥ - «إِنْ كلْتِ الرُّمَّانْ افْرِدْ حِجْرَكْ وِإِن كَلْتِ البَطِّيخْ لِمّ هدُومَكْ»
المعنى: انشر حُجزتك، أى طرف ثوبك عند أكل الرمّان ولا تخشى منه عليه لأن ما يتفرط منه لا يتلفه، وأما إذا أكلت البطيخ فاخش منه وضم إليك ثوبك لأنه كثير الماء، فإذا أصابه أتلفه والمراد لاتخش من الصالح واخش من الطالح. والهدوم (بضم الأول): جمع هِدْمة بالكسر ومعناها عندهم: الثوب.
٦٥٦ - «إِنْ كُنْتْ عَ الْبِيرْ إصْرفْ بِتَدْبيْر»
أى اقتصد ولا تغترّ بالسعة ولو كنت مستمدًا من بئر لايغور ماؤها. ويروى: (الميّة فى البير تحب التدبير) والمعنى واحد.