صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/146

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٢٨
الأمثال العامية


والمراد التعجب من هذه الحالة واستنكارها. وقولهم: (أيش حدا قيما بدا) أصله (ما عدا ما بدا) ومعناه فى الأصل: ما منعك مما ظهر لك أوّلًا، قال الميدانىّ: «قاله علي بن أبي طالب للزبير بن العوام رضي الله عنهما يوم الجمل، يريد ما الذى صرفك عما كنت عليه من البيعة وهذا متصل بقوله عرفتنى بالحجاز وأنكرتنى بالعراق فما عدا مما بدا» انتهى. ومن شاء التفصيل فعليه بمراجعة شرح ابن أبى الحديد على نهج البلاغة (ج ۱ ص ۱۹۹ طبع مصر).
۷۱۲ - «إيشْ خَيَّرَكْ عَنُّهْ قَالِ ابْنْ عَمُّهْ»
المراد بابن عمه هنا من يشاكله، أى إنك بعدولك عنه واختيارك من لا يفضله لم تصنع شيئًا بل حاولت عبثاً. يضرب فيمن يعدل عن شخص أو شىء لآخر يشبهه. وانظر: (أيش كبرك عنه وأنت ابن عمه).
۷۱۳ - «إيشْ شَيّلُهْ وإيش حَمِّلُهْ وإيش عَمَلُهْ حَمَّارْ الأُجْرَةْ اللِّى تِجْرِي لهْ مُوش قَدِّ المِشْوَارْ»
أى ما الذى ألجأه وحمله على هذا العناء وجمله مکارياً يحمل أمتعة الناس على حماره مع علمه بطول الثقة وبأن الأمر ليس على قدر المشقة. والمراد إنه جنى على نفسه فليتحمل تبعة ما فعل.
۷۱٤ - «إيشْ عَرَّفِ الْحِمِيرْ بِأكلِ الجَنْزَبيلْ»
يضرب لمن يتعرض لما لا يعرفه فلا يحسنه لجهله به.
۷۱٥ - «إيشْ عَرَّفَكْ إِنَها سِكِّينَهْ»
انظر: (إن شا الله اللِّي خدها يندبح بها) الخ.
۷۱٦ - «إيشْ عَرَّفَكْ إنَّهَا كِدْبهْ قالْ كُبرَهَا»
المراد إن المبالغة فى الخبر تحمل على الشك فيه وتكذيبه، حتى إنهم فضلوا الكذب المعقول على الصدق المبالغ فيه فقالوا فى مثل آخر: (کدبٍ مساوى ولا سدق مبعزق) وقالوا: (كدبٍٍ موافق ولا سدقٍ مخالف) وسيأتيان فى حرف الكاف.