صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/156

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٣٨
الأمثال العامية


۷۹۳- «بِدَالْ مَا تِعْمِلْ تُوبْ بِقَرْحَة هَاتْ تُوبْ وِطَرْحَةْ»
التوب: الثوب. والطرحة (بفتح فسكون): الخمار، سميت بذلك لأنها تطرح، أى تلقى على الرأس، أى بدل إسرافك فى شراء ثوب ثمين يسرّك أجعل ثمنه فى ثوب وخمار. والمراد ما يستر جسمك ورأسك. يضرب فى الحثّ على حسن التدبير.
٧٦٤ - «بِدَالْ مَا تْغِشُّهْ قُولْ لُهْ فِي وِشُّه»
الوش (بكسر الأول: الوجه، والمعنى واجهه بالحقيقة وإن آلمته لأن إخفاءها عنه غش قد تسبب منه مضار ويكفى من ذلك أن يخدع بالسكوت فيتمادى فيما يذمّ به أو يضره، ويروى: (قول له فى وشه ولا تغشه).
۷٦٥ - «بِدَالْ مَا تُقْعُدْ وِتِتْجَسْطَنْ إِكلِّمْ وِاتْوَسْطَنْ»
تجسطن معناه عندهم: قعد متمكنًا مسندًا ظهره تكبرًا. والمراد بدل ما تفعل ذلك وأنت صامت كالأبكم توسط فى قعودك وتكلم بالكلام يظهر فضلك لا بهذه القعدة.
۷٦٦ - «بِدَالْ مَا تْقُولْ دِيبَةْ نُقُولْ قَدَحْ شِعِيرْ»
الديبة (بكسر الأول) بریدون بها الذئبة أنثى الذئب، وهي كلمة شتم ودعاء بالشر فى الريف، وقد اشتقوا منها فعلًا فقالوا: (إدّيب) أى تلف وهلك، وأصله أصابه الذئب فأهلكه، ثم استعمل فى مطلق التلف والهلاك. وفى المثل يحسن بنا إذا رأينا مزرعة ألا تقول (ديبه) دعاء عليها بالتلف أو تشاؤمًا، بل نقول قدح شعير دعاء لها بالخصب أو تفاؤلًا به. يضرب فى المعنيين، أى فى الحث على تعوّد النطق الحسن، وفى أن التفاؤل خير من التشاؤم.
۷٦۷ - «الْبَدْرِيَّة عَلِّمِت أُمَّهَا الرعِيَّة»
البدرية عندهم: الصغيرة من الضأن، ويروى: (الحوليه) وهى التى أتى عليها الحول، ويروى: (الربعية) بكسر فسكون فکسر، وهى بمعنى البدرية، وفى هذه الرواية لزوم ما لا يلزم فى السجع، ومعنى الرعية (بكسرتين): الرعى . يضرب للصغير الجاهل يعلم الكبير ما هو أعلم به منه، وانظر فى الجيم (جا الخروف يعلم أبوه