صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/157

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٣٩
الأمثال العامية


الرعى). والعرب تقول في أمثالها: (ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه) رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد على أنه حديث مرفوع1.
۷٦۷ - «بَدْلِةْ الرَّقْصْ لهَا أَكمَامْ»
البدلة: الحلة، أي حلة الرقص ليست كالحلل بل لها أكمام طويلة تعرف بها يضرب للشيء يمتاز على غيره بما لا يفيد. وانظر قولهم: (موش حایشك عن الرقص إلا قصر الأكمام) ويقصد به معنى آخر
۷٦۹ - «بَرَّا وْجُوَّا فَرَشْتْ لَكْ وِانْتَ مَايِلْ وِيهْ يِعْدِلَكْ»
إيه (بالإمالة) أي أىّ شيء، والمعنى فرشت لك الدار داخلا وخارجا وهيأتها لك وأنت لم تزل مائلا عني فأي شيء يعطفك علىّ ويعدل اعوجاجك، وهو من كلام النساء لأزواجهن. يضرب للمعرض عمن يقبل عليه ويسعى في راحته.
٧۷٠ - «بَرَّا وَرْدَهْ وْجُوَّا قِرْدَةْ»
يضرب في حسن الظاهر وقبح الباطن.
٧٧١ - «إلْبَرْطِيلْ شِيخْ كِبيرْ»
الصواب فى البرطيل (كسر أوله) وهو الرشوة، والمقصود بالشيخ الوليّ المتصرف، أي البرطيل يحلّ المشكلات ويصرف الأمور كالشيخ الواصل إذا التجأ إليه ملتجئ، وليس المراد مدح الرشوة والحث عليها بل بيان تأثيرها في بعض النفوس. ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (عراضة توري الزناد الكائل) والعراضة: الهداية، والزناد الكائل: الكابي. يضرب في تأثير الرشا عند انغلاق المراد. وفى كتاب الآداب لجعفر بن شمس الخلافة: (من قدم هديته نال أمنيته)2 والظاهر أنه من أمثال المولدين. وانظر في الألف (إرشوا تشفوا).
٧٧٢ - «الْبَرَكَةْ تَحْتِ الْفَلَكَةْ»
ويروى: (الفلك) بدل الفلك وهو جمعها ولا سجع فيه على هذا. والمراد بالفلكة

  1. ج ١ ص ٣٤٦
  2. ص ٦٦