صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/159

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٤١
الأمثال العامية


أوله) والعامة تضمه. والأحمدى نسبة إلى السيد أحمد البدوى صاحب المقام المعروف بطنطا. وأصل المثل على ما يذكرون فى كتب مناقبه أنه كان له بساط صغير على قدر جلوسه يسع من أرادوا الجلوس معه ولو كانوا ألفاً قال الشيخ علي الحلبى الشافعي في النصيحة العلوية في بيان حسن طريقة السادة الأحمدية:1 (ومن هاهنا صبار الناس يقولون في المثل البساط أحمدى) قلت: كأنهم يريدون يجلس عليه من شاء كما يشاء.
٧٧٨ - «بِسْمِلّةْ قَهْوَةْ مِنْ جِيبْ الآْغَا»
بسمله كملة منحوتة من بسم الله، يريدون بها الدعوة إلى الطعام أو الشراب. والقهوة: قهوة البن. والجيب في الأصل شبه خريطة تخاط في الثياب لحمل النقود وغيرها. والمراد به هنا النقود نفسها. والآغا: الخصى والكبير من الجند وهو المراد هنا يضرب لمن يدعو الناس والنفقة من غيره، ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (جدح جُوين من سويق غيره). والجدح: الخلط والدوف. وجوين اسم رجل يضرب لمن يتوسع في مال غيره ويجود به.
۷۷۹ - «بشَاشِةِ الْوَجْهِ عطِيهْ تَانْيَه»
لم يقولوا هنا الوش في الوجه على لغتهم والمعنى بشاشة المرء للناس عطية من الله أخرى خصه بها لأنها تحببه إليهم.
۷۸۰ - «بَصَلِةِ الْحبّ خَرُوفْ»
الحب: المحبة، وقد يراد به هنا الحب (بكسر أوله) أى المحبوب، والمعنى أنّ القليل منه كثير، ولله در إسحق الموصلى فى قوله:
هل إلى نظرة إليك سبیل
يرو منها الصدى ويشفي الغليل
إن ما قل منك يكثر عندى
وكثير من الحبيب القليل
ويروى: (ممن تحب) بدل من الحبيب وقد جزم (يروي) للوزن.
۷۸۱ - «بَطَّلوا دَهْ وِاسْمَعُوا دَهْ»
أي أبطلوا ما أنتم فيه واسمعوا هذا. يضرب للأمر المستغرب يحدث فيصرف الناس عمّا هم فيه.

  1. ص ٢٨ رقم ١١٢٩ تاريخ وهو كتاب في مناقبه.