صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/185

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٦٧
الأمثال العامية


المصاهرة أو معاشرة شخص فعليه بالأخيار الطيبى الأصول، لأن الغنى عرض يزول ورب فقير صالح وغنى طالح.
٩١٢ - «تَنَّكْ وَرَ الْكَدَّابْ لَحَدّْ بَابِ الدَّارْ»
تنك، أى الزم ما أنت فيه وابق عليه. والمراد کن وراء الكذاب إلى باب داره يظهر لك كذبه، أى سايره فى كلامه ولا تجادله حتى يبلغ مداه فيظهر لك بالعيان كذب ما سمعته. ويروى (اتبع الكداب) الخ. وقد تقدم ذكره فى الألف ويروى: (سدق الكداب) الخ. وسيأتى فى السين المهملة.
۹۱۳ - «تُوبِ الدُّرّْ مُرّْ وِمِنْ لبْسُهْ إتْقَلِّ حَيَاةْ»
يريدون بالدر الدّرة أى الضرة، ويرويه بعضهم (من نار) بدل مرّ، وهو أوفق لأن المرارة لا تناسب الثوب والمراد الضرة تشعل نار الغيرة فى قلب ضرتها وتمرّ عيشها وتعلمها قلة الحياء لما يقع بينهما من النزاع والمشاغبة.
٩١٤ - «تُوبِ السَّلَامَه مَا يِبْلَاشْ»
لا يستعملون يبلى إلا فى الأمثال ونحوها، وأما فى غيرها فيقولون: يدوب، يريدون يذوب، أى إذا كتب الله تعالى السلامة الشخص وألبسه ثوبها فإنه لا يبلى.
۹۱٥ - «تُوبِ عَلَيَّ وِتُوبِ عَ الْوَتَدْ وَأَنَا أَحْسَنْ مِنْ فِى الْبَلَدْ»
أى لا يملك إلا ثوبين ثوب يلبسه، وآخر معلق بالوتد، أى المشجب، ومع ذلك يتعاظم ويدعى أنه أحسن من فى البلد، وهو مثل قديم فى العامية أورده الأبشيهى فى المستطرف برواية: (توب عليه وثوب على الوتد قال أنا اليوم أحسن من كل من فى البلد).1
٩١٦ - «تُوبِ الْعِيْرَةْ مَا يْدَفِّى»
أى توب العارية لا يدفئ. والمراد العارية لا ينتفع بها وإنما ينتفع المرء بما يملك لأنه فى يده يجده عند الحاجة إليه، وهو من الأمثال العامية القديمة التى أوردها

  1. ج ١ ص ٤٣