صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/193

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧٥
الأمثال العامية

٩٥٤ - «الْجَدَارِ الْعَرِيضْ مَا يُعِبْشْ»
الصواب في الجدار (كسر أوله) ومعناه في اللغه الحائط. والعامّة تفتح أوّله وتريد به أساس الحائط النازل في الأرض. وقولهم: ما يسبش، أي لا يعيب، ويروى: (الأساس) بدل الجدار والأول أكثر. والمعنى أن أساس الحائط إذا كان عريضاً متيناً تحمل ما فوقه فيبقى الحائط سليماً لا عيب فيه يضرب لكل شيء كذلك، وقد يراد به الطيب الأصل لا يرى الناس منه إلا خيراً.
٩٥٥ - «إِلْجِدِيدْ الأَبْيَضْ يِنْفَعْ في النَّهار الأسْوِدْ»
الجديد: نقد من الفضة بطل التعامل به، ويروى بدله (الميدي) وهو مثله، وأصله المؤيدي نسبة للمؤيد شيخ أحد سلاطين مصر، والمراد بالنهار الأسود زمن الشدة. يضرب في الحث على الاقتصاد في الرخاء لوقت الشدة، ويروى: (القرش الأبيض) أو (الدرهم الأبيض والأصح الأكثر تداولاً على الألسنة (الجديد). وقد نظمه الشيخ محمد النجار المتوفى سنة ۱۳۲۹ في زجل مطلعه:
بس قله بس قله
ليه سكر بالقرش كله
فقال:
ميدك الأبيض بإيدك
في النهار الاسود يفيدك
ويكيدك خلو إيدك
بعد فتح الكيس وقفله
٩٥٦ - «جَرَادَة فِي الْكَفْ وَلَا أَلْفْ فِي الْهَوَا»
أي جرادة في يدي خير لي من ألف في الهواء لا أصل إليها. يضرب في تفضيل القليل القريب على الكثير البعيد المنال، وفي معناه قولهم: (عصفورة في اليد ولا عشرة في السجر) وقرب منه قولهم: (عصفور في إيدك ولا كركي طایر) وسيأتيان في العين المهملة.
٩٥٧ - «إِلْجَرِي نُصِّ الشَّطَارَة»
انظر: (الهروب نص الشطارة).