صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/209

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٩١
الأمثال العامية

١٠٢٥ – «حَبِيْبَكْ يُمْدُغْلَكْ الزَّلَطْ وعَدُوَّكْ يَتَمَنَّى لِك الْغَلَطْ»
يمدغ، أي يمضغ والزلط (بالتحريك): الحصباء التي في الصحاري والجبال وتكون شديدة الصلابة، ويروى (يبلع) بدل يمدغ، ويروى أيضاً: (يقرقش) ومعنى القرقشة عندهم أكل شيء صلب يظهر له صوت بين الأسنان، والمعنى أن من يحبك يرضى بزلاتك ويقبلها منك ويسترها ولو ركب في ذلك الصعب من الأمور، وأما عدوك وإنه واقف لك بالمرصاد ليذيعها عنك ولو كانت خطأ منك لم تقصده، وهو قريب من قول القائل:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما أن عين السخط تبدي المساويا
١٠٢٦ - «حَبِيبْ مَا لُهْ حَبِيبْ مَا لُه وِعَدُوُّ مَا لُه عَدوُّ مَا لهْ»
هو ممـا أرادوا به التجنيس. والمراد بماله الأول: المال، وبالثاني ما النافية ولام الجر وهاء الضمير، والمعنى من أحب ماله ولم ينفق منه فليس له حبيب كما أن من عاداه وفرقه لا يكون له عدو.
١٠٢٧ - «حِجَّةْ وِحَاجَةْ»
الصواب في الحجة (ضم الأول) والعامة تكسره. يضرب لمن يتوسل بأمر يتظاهر به لقضاء غرض آخر لا علاقة له به.
١٠٢٨ - «الْحِجْرْ خَالِي وَاللَّبَنْ لِلدّيلْ»
الحجر (بكسر فسكون): حجزة الثوب، ثم استعملوه في مكان جلوس الصبي على الرجلين، أي ليس على رجليها طفل واللبن غزير يفيض من ثدييها على ذيلها، وهو كناية عن كثرة المال. يضرب للمحروم من الشيء وفي طاقته الإنفاق عليه.
١٠٢٩ - «الْحِجْرْ الدَّوَّارْ لا بُدّْ لُهْ مِنْ لَطْمَةْ»
ويروى: (الحجر الداير لا بد له من لطه) واللطة عندهم اللطمة الحفيفة. والمراد كل من أكثر من الهرج والمرج لا بد من أن يصاب يوماً ما.
١٠٣٠ - «الْحِجْرْ قصْرِيَّة وِالْبِزَازْ مِدَلِّيَّةْ»
القصرية نسبة للقصر وهى كوز البول يحدث فيه الأطفال. والبزاز (بكسر الأول):