صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/21

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣
الأمثال العامية

من الموت فقد يصيبهم ما يفنيهم عن آخرهم ولا تغنى كثرتهم. والمراد: ليس شيء أقربَ من الموت.

۱۲ – «آمْنُوا لِلبَدَاوِى ولَا تْآمْنُوا لِلدَّبْلَاوِی»

البداوی (بفتحتين): يريدون به الذئب لأنه يسكن البادية، أى الخلاء. والدبلاوى يريدون به الإنسان، أى الذى يلبس فى إصبعه الدبلة، وهي عندهم الخاتم الذى لا فصّ له والمقصود من يتزين بالتختّم كأنهم يقولون: ائمنوا للبدوىّ الجلف ولا تأمنوا لهذا الحضرىّ الظريف، وهو مبالغة فى عدم وفاء بني آدم وغدرهم. وانظر: (ربی قزّون المال) الخ. و( ما تآمنش لابو راس سوده).

۱٣ – «آهِي لِيلَهْ وَفْرَاقْهَا صُبْحْ»

آ : كأنهم يريدون بها التنبيه. والمراد هى ليلة واحدة ستفارقنا فى الصباح فليكن فيها ما يكون فالمدّة وجيزة ولها آخر معروف.

۱٤ – «أبْرَدْ مِنْ مَيِّة طُوبَهْ»

لأن ماء شهر طوبة شديد البرد، فإذا قيل فلان أبرد منه فقد تناهى في ذلك.

۱٥ – «أبْرَدْ مِنْ يَخّْ»

يضرب للثقيل البارد. واليخ (بفتح أوله وتشديد الخاء) يضربون به المثل فى البرودة المعنوية ولا يعرفون ما هو. وهو لفظ فارسي معناه الثلج، وتذكر معاجمهم أنه المعبر عنه فى العربية بالجمر.

١٦ – «الإبْرَهْ الِّلى فِيهَا خِيطِينْ مَا تْخَيَّطْشْ»

لأن الإبرة دقيقة لا تدخل فى الثوب إلا خيطً ًواحداً، والمراد الأمر المعلق على اثنين لا يتم لأنهما قد يختلفان. وقريب منه قولهم: (المركب اللى لها ريسين تغرق) وسيأتي في الميم.

١٧ – «أَبْرِيقْ انْكَسَرْ وَاَدِی بَزْبُوزُه»

يضرب للأمر الواضح الذى لا يحتاج فى الكشف عنه إلى عناية، يريدون لم