صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/219

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٠١
الأمثال العامية

۱۰۸۲ - «حُكْمِ الْبَلَدْ عَلَى تَلِّهَا»
أي لا يضبط أمور القرية إلا شيخها، أي حاكم يكون من أهلها، لأنه أعرف بصالحهم وطالحهم، وأخبر بأمورهم بخلاف الحاكم الغريب فإنه لجهله بهم لا يستطيع ضبط أمورها استطاعة الأول، وعبروا بالتلّ لأنه عادة موضع جلوس مشايخ القرى لارتفاعه.
۱۰۸۳ - «الْحَلَابَةْ وَلَا مَسْكِ الْعِجُولْ»
أي الاشتغال بالحلب على ما فيه خير من امساك العجول لأن الإناث هادئة في الغالب بخلاف الذكور فإنها لقوتها ونشاطها تتعب ممسكها وقد تمزق ثيابه وتدمي يديه. يضرب في تفضيل شيء على آخر وإن كان كلاهما متعباً، فهو في معنى: (بعض الشر أهون من بعض). ويروى: (حلابة البهائم ولا مسك العجول) ويريدون بالبهائم الإناث، والأول أصح لأن البهائم غير خاصة بالإناث.
١٠٨٤ - «حَلَالْ كَلْنَاهْ حَرَامْ كَلْنَاهْ»
يضرب لمن لا يكترث لكسبه من حلّ يكون أو حرم.
۱۰۸٥ - «حَلَاوِةِ اللِّسَانْ عِزّْ بَلَا رْجالْ»
أي من رزق لساناً عذباً في مخاطبة الناس أحبوه وأعزّوه، وقاموا له مقام العشيرة، وفي هذا المثل الجمع بين النون واللام في السجع، وهو عيب. وانظر في السين المهملة: (سلامة الإنسان في حلاوة اللسان).
١٠٨٦ - «حَلْفَةْ وِيْحَاشِرْ النَّارْ»
الحلفة: الحلفاء، ويحاشر، أي يحشر نفسه ويزج بها، ولا يخفى أن الحلفاء سريعة الاشتعال فقليل من النار يشعلها ويأتي عليها. يضرب لمن يلقي بنفسه في التهلكة ويتعرض لما يعلم إضراره به.
۱۰۸۷ – «حَلِّفُوا الْقَاتلْ قَالْ جَاكْ الْفَرَجْ يَا قَلِيطْ»
لأن من يجرأ على القتل لا يتأخر عن الحلف كاذباً فتكليفه به لنجاته من التهمة أمر