صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/22

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤
الأمثال العامية

تسألون عما كسر وهذا صنبوره أو فمه الباقى دالّ على أنه إبريق، وانظر قولهم: (حمار وادی دیله).

١٨ – «الْأَبْرِيقِ الْمَلْيَانْ مَا يَلَقْلَقْشْ»

أى الأبريق المملوء بالماء لا يلقلق، والمراد لا يسمع صوت الماء فيه، وإنما يسمع صوته إذا كان قليلا يتحرَّك الأبريق، أى لا يجعجع بالدعوى إلا قليل البضاعة. وفى معناه قولهم: (البرميل الفارغ يرن) وسيأتى فى حرف الباء الموحدة. وقولهم: (ما يفرقمش إلا الصفيح الفاضى) وسيأتى فى الميم.

۱۹ – : «إبْطِى ولا تِخْطِى»

أى خير لك أن تبطئ وتصيب من أن تسرع وتخطئ.

۲۰ – «الْأَبْ عَاشِقْ وَالْأُمْ غَيْرَانَهْ والْبِنْتْ فِى البِيتْ حَيْرَانَهْ»

أى إذا كان الأب عاشقاً والأم غَيْرَى مشغولة به، وبمعشوقته، وبنتهما فى الدار حيری بينهما؛ فهل تكون عاقبة أمرهم إلا البوار. يضرب فى عدم سير الأمور على السنن القويم.

۲۱ – «أَبْقَى سَقَّا وتْرُشّ عَلَى الْمَيَّهْ»

أبقى بمعنى أكون، أى أكون سقاء متعودا على الماء ثم يفزعنی رشك إياه علىّ. والمراد أنك لم تفعل شيئاً فيما حاولت من الإضرار بی.

۲۲ – «أَبْلِيسْ مَا يِخْرِبْشْ بِيتُهْ»

الصواب فى إبليس (كسر أوله) وهم يفتحونه. يضرب للخبيث المتعود على الأذى يصاب بمصيبة يظن أنها القاضية عليه فيفات منها. ومن أمثال المولدين فى مجمع الأمثال للميدانىّ: «الشيطان لا يخرّب كرمه».

۲۳ – «ابْنْ آدَمْ فِى التَّفْكِيرْ وَالرَّبْ فى التَّدْبِيرْ»

أى بينما المرء يفكر فى الأمر النازل به ولا يجد له مخرجاً منه يتولاه الله عز وجل