صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/225

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

حرف الخاء

١١١٥ - «خَارِجْ مِنِ الْحَرِيقَةْ قَابْلهْ الغُرَابْ زَغَطُهْ»
الزغط: البلع والمراد بالمثل: عصفور نجا من النار فوقع في مخالب الغراب، أي ما وقته نجاته من الحريق من الهلاك بسبب آخر. يضرب في نفاذ المقدور بأي سبب.
١١١٦ - «خَاطِرْ الأَعْمَى قُفِّةْ عُيُونْ»
الخاطر: ما يخطر في الذهن والمراد ما يشتهيه الأعمى ويطلبه، ويروى: (إيش غرض الأعمى) الخ وقد تقدم الكلام عليه في الألف.
۱۱۱۷ - «خَالْتِي عَنْدُكُمْ مَاجَاتْشِي»
يضرب للكناية عن المدة القليلة، أي لم يمكث إلا زمناً يسيراً بمقدار ما قال لنا: أخالتي عندكم، وقولنا له: لم تأت، ثم انصرف فما سلم حتى ودع والعرب تقول في ذلك: (كلا ولا) قال في اللسان: «والعرب إذا أرادوا تقليل مدة فعل أو ظهور شيء خفي قالوا: كان فعله كلا وربما كرروا فقالواكلا ولا، ومن ذلك قول دي الرمة:
أصاب خصاصة فبدا كليلا
كلا انغل سائره وانغلالا
وقال آخر:
* يكون نزول القوم فيها كلا ولا *
وقد شاع التعبير بذلك عند الفصحاء من المولدين، ومنه قول صاحب الأغاني في أخبار نصيب: «فأومأت بيدها إلى بعض الخدم فلم يكن إلا كلا ولا حتى جاءت جارية جميلة قد سترت بمطرف».
۱۱۱۸ - «خَالفْ تُعْرَفْ»
يضرب للخامل يحاول الظهور بمخالفته الناس. والعرب تقول في ذلك: «خالف تذكر» وأنشد الجاحظ في رسالة التربيع والتدوير لبعضهم:
خلافا علينا من فيالة رأيه
كما قيل قبل اليوم خالفْ فتذكرا