صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/231

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢١٣
الأمثال العامية

١١٤٧ - «خدُوا مِنْ فَقْرُهُمْ وِحُطُّوا عَلَى غْناكمْ»
يضرب للغني يستنزف ما عند الفقير ليزيد به غناه، وفي معناه قولهم: (الفقير صبغة الغني) وسيأتي الكلام عليه في حرف الفاء.
١١٤٨ - «خُدِي بَخْتِكْ مِنْ حُضْنُ أُخْتِكْ»
انظر: (إن لقيتي بختك) الخ.
١١٤٩ - «خُدِي لِكْ رَاجِلْ يِبْقَى لِكْ بِالليلْ غَفِيرْ وِبالنَّهار أَجيرْ»
أي تزوّجي، يكن زوجك خفيراً بالليل، وأجيراً بالنهار يسعى لمنفعتك. يضرب لحثّ النساء على التزوّج.
۱۱٥۰ – «خَرَابْ يَا دُنْيا عَمَارْ يَا مُخْ»
العمار (بفتح الأول): يريدون به هنا البقاء، وإنما أتوا به ليقابل الخراب، أي ما دام رأسي عامراً صحيحاً، فلا أبالي بخراب الدنيا، وقريب منه قولهم: (بعد راسي ما طاعت شمس) وقد تقدم ذكره والكلام عليه.
١١٥١ - «الْخَرْسَةْ تِعْرَفْ بِلُغَى ابْنَهَا»
أي البكماء تفهم كلام ابنها لأنها تعودت إشاراته وعرفت المقصود منها، وذلك لأنّ البكم يصاحبه الصمم غالباً، أو لعل المقصود تفهم كلام ابنها الأبكم مثلها. وأوضح منه قولهم: (أم الأخرس تعرف بلغي ابنها) وتقدم ذكره في الألف. يضرب للذي تعوّد فهم كلام من لا يفهم منه الناس لعجزه، أو قصور في التعبير.
١١٥٢ - «خَرَطُه الخَرَّاطْ وِادِّقْلجْ ماتْ»
الدقلجة محرفة عن الدعلجة ومعناها: الدحرجة، وفاعل ادّقلج ومات يعود على الخراط، أي مات الخراط وتدحرج إلى قبره عقب خرطه له، فلا سبيل إلى عمل مثله، والمراد التهكم بالمعجب بنفسه المدلّ بحسنه المتوهم أنّ من أبدعه مات فتفرد هو بشكله بين الناس.