صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/246

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٢٨
الأمثال العامية

عليها فقالت له: كلانا كما تقول وحسبنا في التساوي النسبة للمطبخ فعلام تعيب وتفخر. يضرب للوضيعين المتماثلين في العيوب يعيب أحدهما الآخر بما يشتركان فيه.
۱۲۲۷ – «دَسِّنِي فِي عِينِ اللِّي مَا يِحسِّنِي»
دسني، أي أدخلتي وزج بي في عين من لا يحس بي، وإنما قالوا: يحسني ليزاوج دسني، والمراد بالدخول في العين نوال الحظوة عند شخص. يقولون: دخل في عين فلان إذا حظي عنده، ويروى زيادة «قال» في أوّله، والمعنى قرّبني من شخص لا يحسّ بي ولا يقيم لي وزناً فأساء إليّ من حيث أراد الإحسان؛ وقد يضرب لمن يتعمد الإساءة بذلك مظهراً للإحسان ممتنا به.
۱۲۲۸ – «الدَّعَا زَيّ الطُّوبْ وَاحْدَةْ تْصِيبْ وِوَاحْدَة تْخِيبْ»
الطوب (بضم الأول): الآجرّ، أي الدعاء في الإصابة كالأجرّ يرمى به، فواحدة تخطىء ووحدة تصيب، أي ليس كلّ دعاء على شخص بمقبول، وقد قالوا أيضاً (إن كان الدعاء بيجوز ما خلى صبي ولا وعجوز) والدعاء عندهم (بفتح الأوّل وضمه) والصواب الثاني، وهو مقصور لأنهم يقصدون كلّ ممدود.
۱۲۲۹ - «الدَّعْوَى الزُّورْ تِفْتَحْ كِيسِ الْقَاضِي»
أي تفتح له باب الرشوة وتسببها.
۱۲۳۰ – «الدَّفَا بالْعينْ»
أي عندما يرى المصاب بالبرد ناراً أو مكاناً يستدفئ فيه يستأنس بذلك.
۱۲۳۱ – «دَقِّتِ الطَّبْلَةْ وِبَانِتِ الْهَبْلَةْ»
أي ضرب الطبل فعرفت البلهاء لأن سكونها كان يستر ما انطوت عليه من البله والرعونة؛ فلما سمعت صوت الطبل استفزّها الطرب إلى إظهار المكنون. يضرب في الأسباب تحدث فتظهر حقيقة الناس، وانظر قولهم: (دقوا الطبل ع جريت كلّ مختلة).