صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/27

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٩
الأمثال العامية

٤٥ – «أَبُو مِيَّهْ يِحْسِدْ أَبُو تْنِيَّهْ»

أى صاحب مائة من الغنم يحسد صاحب شاة واحدة. ومعنى التنية (بكسرتين) عندهم التى أتى عليها سنتان. والعرب تقول: ثنية (بفتح فكسر للشاة فى الثالثة). يضرب فى المكثر يحسد المقر طمعاً وشرها ومثله: (أبو ألف حسد أبو مية) وقد تقدم.

٤٦ – «أَبُويَا وَطّانِى وِجُوزِی عَلَّانِى»

الجوز: الزوج، يضرب للوضيعة الأصل يتزوجها من يرفع شأنها وينبه ذكرها.

٤٧ – «الْأَبْيَضْ فى الْكِلَابْ نِجِسْ»

أى كلهم فى النجاسة سواء حتى الأبيض منهم فلا يغرنَّك حسن لونه. ويروى: (زى الكلاب: الأبيض فيهم نجس) وقريب منه قول القائل:
وليس فيهم من فتى مطيع
فلعنة الله على الجميع
وقال آخر:
ما ازددت حين وليت إلا خسة
كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل1

٤٨ – «أَتَا بِيكْ يَا ضِيفْ مَااْنَتشْ صَاحِبْ مَحَلّْ»

أتابيك، أى إذا بك، وهو محرّف عنه، والمعنى كنا نظنك يا ضيف كصاحب الدار كما كان يقول ويؤكد فإذا بك لم تزل ضيفاً، أي غريباً عن الدار وأهلها، وظهر ما كانوا يكذبون به عليك ويتملقونك به. يضرب فى أن الضيف غريب فلا ينبغي له الاغترار بالترحيب والتأهيل.

٤٩ – «إتْبَعِ الْبُومْ يُوَدِّيكْ الْخَرَابْ»

لأن المكان الخرب مأواه ومسكنه فإن تبعته ذهب بك إليه. وقولهم: يودّيك أصله يؤدّى بك. يضرب لمن یقتدی بالمشئوم الفائل الرأى، وهو مثل قديم أورده الراغب الأصفهانى فى محاضراته في أمثال عامَّة زمنه برواية: (من كان دليله البوم كان مأواه الخراب)2. وفى معناه قول القائل:

  1. المحاضرات والمحاورات للسيطوى رقم ٥٦٣ أدب أول ظهر ص ١٠٧
  2. المحاصرات ح ٢ ص ٤١٨