تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٠
الأمثال العامية
ومن يكن الغراب له دليلا
يمرّ به على جيف الكلاب
- وانظر قولهم: (اركب الديك وانظر فين يودّيك) وسيأتى.
٥٠ – «إِتْبَعِ الكَدَّابْ لَحَدّ بابِ الدَّار»
- أى لا تكذبه حتى يكذبه الواقع لأنك إذا كذبته فى حديثه جادلك وعجزت عن إقناعه. ويروى: (تنك ورا الكدّاب) إلخ. وسيأتى فى حرف التاء المثناة الفوقية. ويروى: (سدّق الكدّاب). إلخ أى صدّق. وسيأتى فى السين المهملة.
٥١ – «إِتْحدِّتْ فِى الْمَجْلِسْ واللِّى يِكْرَهَكْ يِبَانْ»
- أى إذا كنت فى مجلس قوم وأردت أن تعرف من يبغضك منهم تحدث بينهم بحديث يظهر لك من الإقبال والإعراض ما تكنه قلوهم من حب وبغض.
٥٢ – «إِتْعِبْ جِسْمَكْ ولا تِتْعِبْ قَلْبَكْ»
- معناه ظاهر.
٥٣ – «اتْعَلِّمْ الْبَيْطَرَهْ فِى حْمِيرِ الأَكْرَادْ»
- يضرب للجاهل الذى لم يتقن عملا لأن القوم الرحل كالأكراد ونحوهم لا ينعلون دوابهم فإذا تعلم شخص البيطرة فيها فكأنه لم يتعلم شيئاً.
٥٤ – «إِتْعَلِّمِ الْحِجَامَهْ فى رُوسِ الْيَتَامَی»
- أى تعلم هذه الصناعة فى رءوس الأيتام لأنهم محتاجون لمن يحجمهم بلا أجر فهو آمن فيهم ممن يعترض عليه إذا أخطأ. يضرب لمن يحمل الضعيف وسيلة لنقعه ولو بالإضرار به. وقد نظمه ابن أبى حجلة يقوله ومن دیوانه نقلته:
وذی بخل يروم المدح منی
ولا كرم لديه ولا كرامه
أكارمه بدرّ بحور شعری
وأغرق منه فى بحر اللآمه
وكم جرّبت شعرى فى أناس
أحلوا منه ما عرفوا حرامه
كأنهم اليتامى حيث شعری
تعلم فى رقابهم الحجامه
- وعلى هذا فالمثل كان معروفاً حوالى القرن الثامن.