صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/311

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٩٣
الأمثال العامية

۱٦۱٤ - «السَّمَكْ بِيْطَلّعْ نَارْ قَالِ الْمَيَّةْ تِطْفيهْ»
وبعضهم يزيد فيه: (قال أهو كلام یا تسمعه یا تخليه). يضرب لعدم الاكتراث بالشيء إذا كان معه ما يمنع ضرره فعلى تقدير إخراج السمك للنار فإن وجوده في المساء يبطل تأثيرها ويطفئها. وأما الزيادة فمعناها أنه تهدید ولكن لا خوف منه فإما أن تسمعه أو تصمم أذنك عنه فلا ضرر منه في الحالين. وبعضهم يزيد في أوله (قالوا) ويزيد لفظ (كانت) قبل المية.
۱٦۱٥ - «سَمَكْ فِي مَيَّةْ»
أي في ماء لايعرف ما يقع بينه، وهي من الكنايات الجارية مجرى الأمثال، ويراد بها شدّة الاختلاط مع خفاء ما يقع.
۱٦۱٦ - «اِلسَّنَة السُّودَة خَمسْتَاشَرْ شَهْرْ»
أي خمسة عشر شهراً. يضرب لطول أيام المحن السوداء في نظر الناس.
۱٦۱۷ - «سَنَةْ شُوطِةِ الْجِمَالْ جَابُوا الأعْوَرْ قيِّدهْ»
الشوطة: الوباء. والقيدة: الرئيس، والمراد به في الجمال الذي يكون أوّل القطار. يضرب في أنَّ مثله لم يقدّم إلا لفقد الكفء، فهو في معنى قول الشاعر:
لعمرو أبيك ما نسب المعلى
إلى كرم وفي الدنيا كريم
وانظر قولهم: (سنة الكبة) الخ. وانظر: (من قلة البخت عملوا الأعور قیدة) وهو معنى آخر. وانظر: (أعور وعامل قیدة).
۱٦۱۸ - «سَنَةْ الْغَلَا نِسِينَا الْخَمِيرَةْ»
أي لأننا أبطلنا العجن للغلاء.
۱٦۱۹ - «سَنَةْ الْكُبَّةْ يِدَّلَّعْ الأَمْخَطْ»
الكبة (بضم أوّله وتشديد ثانيه): الطاعون والأمخط: الأبله القذر الذي سال مخاطه. ويدّلع: يتدلل، وإنما يتدلل في وقت الطاعون لأنه لم يبق سواه من الأولاد، وهو قريب من قولم .(سنة شوطة الجمال جابوا الأعور قیده) وانظر في الألف: (ادَّلعي یا عوجة في السنة السوده).