صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/319

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٠١
الأمثال العامية

۱٦٥۸ - «شَرَارَةْ تِحْرَقِ الحَارَةْ»
أي لا تستصغرن الشرارة فربما كانت سبباً في إحراق حيِّ برمَّته، ومعظم النار من مستصغر الشرر. يضرب في أن الصغير قد يتفاقم فيؤول إلى شرّ مستطير. ومن أمثال العرب: (أشرى الشر صغاره) أي ألجه وأبقاه. وسبب ضربهم هذا المثل أنَّ صياداً قدم بنحي من عسل ومعه كلب له فدخل على صاحب حانوت فعرض عليه العسل ليبيعه منه فقطر من العسل قطرة فوقع عليها زنبور، وكان لصاحب الحانوت ابن عرس فوثب على الزنبور فأخذه. فوثب كلب الصائد على ابن عرس فقتله، فوثب صاحب الحانوت على الكلب فضربه بعصاً فقتله. فوثب صاحب الكلب على صاحب الحانوت فقتله، فاجتمع أهل قرية صاحب الحانوت فقتلوا صاحب الكلب، فلما بلغ ذلك أهل قرية صاحب الكلب اجتمعوا فاقتتلوا هم وأهالي قرية صاحب الحانوت حتى تفانوا.
١٦٥٩ - «شِرَايْةِ الْعَبْدْ وَلَا تَرْبِيِّتُهْ»
أي شراؤه مربی يغني عن العناء في تربيته، وهو عکس قولهم: (اللِّي ربي أخير من اللي اشتري) وقد تقدّم ذكره في الألف ولكل واحد منهما مقام يضرب فيه. وانظر: (من لقي بيت مبني) الخ. والمثل قديم في العاميّة أورده الأبشيهيِّ في المستطرف برواية: (شرا المعبد ولا تربيته)1.
۱٦٦۰ - «شَرْبَةْ مِنْ بَرَّةْ تِوَفَّرِ الْجَرَّةْ»
معناه ظاهر. يضرب فيمن يبالغ في الاقتصاد، وإن القليل من الخارج يوفر ما في الدار مهما ينزر.
۱٦٦۱ - «الشَّرْطْ عَنْدِ التَّقَاوِي يِرَيَّحْ عَنْدِ الْعُرْمَةْ»
التقاوي: البزر. والعرمة: كدس الزرع المحصود، أي الذي أوله شرط آخره اتفاق. ويروى: (عند المحرات) بدل عند التقاوي. وفي معناه: (الشرط عند الحرت

  1. ح ١ ص ٤٥