صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/322

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٠٤
الأمثال العامية

لشريكه الدعاء عليه ويروى: (الرفق) بدل الشريك. والمراد الرفيق، أي الصاحب الملازم للمرء.
۱٦۷٦ - «الشِّعِر الْمِضَّفَّرْ مَا يِتْخَبِّلْشْ»
أي الشعر المضفور لا يتلبك، وكذلك الأمور إذا نظمت أمن فيها من الاختلاط والارتباك.
۱٦۷۷ - «شَعْرَةْ مِنْ جِلْدِ الْخَنزِيرْ مَكْسَبْ»
يضرب في أنّ دخول الشيء في اليد ولو كان حقير ردیئاً مكسب على أيّ حال.
۱٦۷۸ - «شَعْرَةْ مِنْ هِنَا وِشَعْرَةْ مِنْ هِنَا يِعْمِلُوا دَقْنْ»
أي بالتدبير من هنا وهنا وضم القليل إلى القليل تكون الكثرة وتجمع الثروة، كما أن ضم شعرة إلى شعرة يكون اللحية، ومثله من أمثال العرب: (التمرة إلى النمرة تمر) قاله أحيحة بن الجلاح لما دخل حائطاً له، أي بستاناً ورأى تمرة ساقطة فتناولها وعوتب في ذلك فقال هذا القول. يضرب في استصلاح المال. وفي معناه أيضاً: (الذود إلى الذود إبل) يضرب في اجتماع القليل إلى القليل حتى يؤدي إلى الكثير.
۱٦۷۹ - «اِلشُّعْلَةْ مَا تِنْطِفيشْ إلَّا عَلَى رَاسَْ عوِيلْ»
الشعلة (بضم الشين وكسرها) عندهم، والعويل (بفتح فكسر): خرقة أو قطنة تفتل وتوضع في السراج إذا لم توجد ذبالة فتقوم مقامها غير أنها تكون كثيرة الدخان ضئيلة الضوء مريمة الانطفاء ثم أطلقوه على الوضيع اللئيم وعلى الضعيف من الناس والقليل التافه من الأشياء. والمعنى أنّ الذكر الحسن، والشهرة الطيبة للشخص، لايذهب بها ويطفئها من بعده إلا الوضيع القبيح الفعال من بنيه أو أقاربه، كما أن تلك الخرقة لا يستمرّ ضوؤها كما يستمرّ ضوء الذبالة، وهم يكنون عن إشادة الذكر بالإضاءة والإنارة كقولهم: (ولع له قنديل) أي أشاد بذكره وأشاع محامده.
۱٦۸۰ - «شِعِيرْنَا وَلَا قَمْحْ غَيرْنَا»
يضرب في تفضيل الملوك في ما بأيدي الناس وإن فضله وفي معناه (زيوان بلدنا