صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/336

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣١٨
الأمثال العامية

۱۷٥۲ - «الضِّحْكْ عَلَى الْهِبْلْ صَيفَةْ»
الهبل عندهم: جمع أهبل وهو الأبله. والمراد هنا بالضحك عليهم مخادعتهم بالأكاذيب لاقتناص ما في أيديهم، ويريدون بالصيغه والتصييف: الخروج إلى الحقول لجمع من هنا وهناك. يضرب في أن الأبله غنيمة المخاتل. وسيأتي في الفاء: (الفقير صيغة الغني) وهو معنى آخر.
۱۷٥۳ - «ضِحْكْ مِنْ غيرْ سَبَبْ قِلَّةْ أَدَبْ»
معناه ظاهر، وهو من قول الشاعر: *والضحك في غير حينه سفه1 *
١٧٥٤ - «الضِّحْكَةْ هَبْلَةْ»
انظر: (البق أهبل) في الباء الموحدة.
۱۷٥٥ - «ضِحْكُوا عَ السَّقَّا حَسَبُهْ مِنْ حَقَّا»
السقاء أتوا به هنا للسجع ومعنى ضحكوا هنا: كذبوا، أي كذبوا على شخص في أمر ساخرين به فصدقهم لسذاجته وظنه حقاً. يضرب لن يصدق كل ما يقال له.
۱۷٥٤ - «ضَرْبِ الْحَاكِمْ شَرَفْ»
هو من أمثالهم الدالة على ما كان في نفوسهم من الخنوع للحكام حتى كانوا يعدون الإهانة منهم شرفاً يفخرون بنواله، ولعل بعضهم كان يقوله تسلية لنفسه على ما أولئك الظلمة الغاشمين مع عجزه عن دفعهم عنه وفقدان النصراء، أو بقوله في هذه الحالة ليوهم السذّج أنه لم يهن بل نال شرفاَ على شرفه بهذا الضرب.
۱۷٥٧ - «ضَرْبِ الْحَبِيبْ فِي الْحَبِيبْ زَيِّ أَكلِ الزَّبِيبْ»
يرادفه: (فكل ما يفعل المحبوب محبوب) وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (ضرب الحبيب كأكل الزبيب).2
۱۷٥۸ - «ضَرْبِ الدَّابَّةْ ضَعْفًا لِصَاحِبْهَا»
المقصود: من يضرب دابة إنسان أو خادماً له فقد صفعه لأنه استهانة به. ولفظ الدابة والصفع لا يستعملونهما إلا في الأمثال ونحوها.

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٤٦.
  2. ح ١ ص ٤٥