صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/341

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٢٣
الأمثال العامية

۱۷۸۱ - «طَالِبِ الْمَالْ بَلَا مَالْ زَيّْ حَامِلِ الْمَيَّةْ في الْغُرْبَالْ»
أي طالب المال بلا مال عنده یزارع به أو يتاجر وينميه بما يربحه كحامل الماء في الغربال وهو محال. وانظر في الشين المعجمة، (شال المية بالغربال).
۱۷۸٢ - «طَاهِرْتَ أَنَا عَنْبَرْ قَامْ فَرْشَخْ سِعِيدْ»
طاهر: بمعنی ختن، أي ما كدت أختن عنبراً حتى فتح سعيد رجليه ليختن. يضرب للأمر لا يكاد المرء ينهيه و يستريح منه حتى يفتح عليه آخر.
۱۷۸۳ - «الطَّايْبة لِحَنكَكْ وِالنَّيَّة لْصَاحِبهَا»
أي ما طاب ونضج من الفاكهة ونحوها فهو لفيك، والفج لبائعه والمراد بیان تفضيل الإنسان نفسه على غيره وتخصيصها بالطيبات. ويروى: (لغيرك) بدل لصاحبها، وهي أوفق للمعنى وأظهر. ومن أمثال العرب: (كل جان يده إلى فيه) قاله عمرو بن عدي لما كان يخرج مع الخدم لاجتناء الكمأة لخاله جذيمة الأبرش فكانوا إذا وجدوا كمأ خياراً أكلوها وراحوا بالباقي إلى الملك. وكان عمرو لا يأكل مما يجني ويأتی به خاله فيضعه بين يديه ويقول:
هذا جناي وخياره فيه
إذ كل جان يده إلى فيه
١٧٨٤ - «طَبَّاخِ السِّمّْ لَا بُدِّ يْدُوقُهْ»
أي طابخ السم لابد له من أن يذوق منه لسهو أو غيره، فكيف بمن يطبخ الهنيء المريء. يضرب للخدم إذا طالت أيديهم لما اؤتمنوا عليه أو تولوا عمله، ويضرب أيضاً لمن يسعى في الإضرار بالناس والتدبير عليهم وأنه لا بد من أن يصيبه رشاش من عمله، فهو كطابخ السم لا بد له من أن يسهو فيذوق منه ولو مما علق بطرف إصبعه.
۱۷٨٥ - «طَبِّلْ لِي وَأَنَا أَزَمَّرْ لَكْ»
أي نوه بشأني عند الناس وأكثر من الثناء على أكافئك بمثله عندهم. يضرب للشخصين يتقارضان الثناء عند الناس للشهرة.
١٧٨٦ - «الطّبْعْ وِالرُّوحْ فِي جَسَدْ»
أي الطباع يستحيل أن تتغير فالطبع والروح متلازمان في الشخص لا يفارقانه إلا معاً. وبعضهم يزيد في آخره: (ما يطلعش إلا لما تطلع).