صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/346

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٢٨
الأمثال العامية

۱۸١۰ - «طُولْ عُمْرَكْ يَا رِدَا وِأنْتَ كِدَا»
الردا: يريدون الرداء الذي يلبس، أي لم تزل أيها الرداء على ما كنت عليه ولم يتغير فيك شي. يضرب لن يبقى على خلق أو حالة واحدة، والغالب ضربه في سوء الحال أو الخلق. وانظر: (من يومك يا خاله وانت على دي الحالة) وقولهم: (من يومك يا زبيية وفیكي دي العود).
۱۸۱۱ - «الطُّولْ عَ النَّحْلْ وِالتُّخْنْ عَ الْجِمِّيزْ»
أي لا تفتخر بطول قامتك، ولا بعظم جثتك، فإنَّ الطول في النخل، والغلظ في شجر الجميز، فافخر بما يميزك أيها الإنسان. وبعضهم يقتصر على آخره فيقول: (التخن ع الجميز) وتقدّم في التاء.
۱۸۱۲ - «طُولْ مَاانْتَ زَمَّارْ وَأَنَا طَبّالْ يَامَا رَاحْ نُشُوفْ مِنِ اللَّيَالِي الطُّوَالْ»
راح يستعملونها في معنى السين وسوف. ونشوف: بمعنى نری، أي ما دمنا مشتغلين بالزمر والطبل فسوف نرى كثيراً من الليالي الطويلة. يضرب في الحالة تستلزم حالة أخرى، فإنَّ من كانت مهنته الزمر والطبل لا بد له من السهر الطويل وإحياء الليالي الكثيرة.
۱۸۱۳ - «طُولْ مَاانْتَ طَيِّبْ تِكْتَرِ أصْحَابكْ»
الطيب، هنا: الصحيح، أي ما دمت في صحة تكثر زوَّارك من الأصحاب، ويكثر سؤالهم عنك وتملقهم لك لما يرجونه من النفع، وإذا مرضت انفضوا من حولك، ويتضح معناه في قولهم في مثل آخر: (العيان ما حدّ يعرف بابه والعفي با مکتر أحبابه) أي ما أكثرهم.
۱۸۱٤ - «طُولْ مَا هُو عَ الْحَصِيرَةْ مًا يْشُوفْ طَوِيلَةْ وَلَا قَصِيرَةْ»
أي ما دام جالساً على الحصيرة في كسله وتقاعده لا يناله شيء، وإنما الظفر بالسعي. ويرويه بعضهم: (طول ما أنا ع الحصيرة) الخ وهو الأوفق لما في آخره، ويكون على هذه الرواية من مقول النساء إذا هدّدن بالضرائر، أي ما دمت في داره فأنا المالكة لأمرة، الآخذة بلبه، فلا تصدّقوا أنه يستطيع التزوًّج بغيري.