صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/351

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٣
الأمثال العامية

۱۸۳٦ - «الْعَارْ أَطْوَلْ مِ الْعُمْرْ»
لأنه لا يمحى بعد الموت، فلذلك كان أطول من العمر.
۱۸۳۷ - «الْعَارِفْ لَا يُعَرَّفْ»
أي العارف بالمراد والقصد لا يعرّف به فله بالحال يغني عن السؤال، ومثله قولهم: (الشكوى لأهل البصيرة عيب). يضرب عند التلطف في السؤال، فهو كقول المتنبي:
وفي النفس حاجات وفيك فطانة
سکوتي بیان عندها وخطاب
۱۸۳۸ - «عَاشِرْ عَاشِرْ مِسِيرَكْ تِفَارِقْ»
تکرار عاشر يريدون به إطالة المعاشرة. ومسيرك صوابه مصيرك، أي مهما تعاشر من تعاشره، ومهما يطل زمن ذلك فإن مصيرك الفراق.
۱۸٣۹ - «عَاشِرْتِ مِينْ يَا سَلِيم كَانْ مُبْتَلی وِعَدَاكْ»
المبتلى (بكسر اللام): اسم مفعول يأتون به في صيغة اسم الفاعل، والصواب المبتلى يفتح اللام، أي عاشرت مَنْ من المرضى يا سليم فأعداك بمرضه. يضرب للقويم الأخلاق الخير تفسده محبة الأشرار.
۱۸٤۰ - «عَاشُمْ مَارَيَّحُونَا مَاتُمْ مَا وَرُّثُونَا»
يضرب لمن يكلف أناساً بما يتعبهم في حياته ولا يوصي لهم بشيء بعد مماته.
١٨٤١ - «الْعَافْيَةْ هَبْلَةْ»
أي القوة بلهاء. يضرب لقوي البدن يكلف بمعالجة شيء فيعتمد فيه على قوته فيفسده وإنما تعالج الأشياء بالمعرفة والتحايل عند تقويمها وإصلاحها.
١٨٤٢ - «الْعَاقِلْ تَعْبَانْ»
لأنه ينظر في العواقب ويفكر في الأمور ويتحمل ما لا يتحمله غيره، فهو تعب من هذه الجهة، ولا تناقض بين هذا المثل ويين قولهم: (أصحاب العقول في راحة) لأنهم يقصدون به أنهم في راحة مما يفعله الحمقى ويجهدون فيه أنفسهم بلا فائدة لأن العقلاء تمنعهم عقولهم عن الاشتغال بالعبث. وفي معنی ما هنا قول العرب في أمثالها: (استراح من لا عقل له) قال الميداني: (أول من قال ذلك عمرو بن العاص لابنه)