صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/354

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٦
الأمثال العامية

لما يمتزج به من ذلك، والمراد المضطرّ للطحن يقلب قمحه على الحجر الحديث النقش وأمّا غير المضطرّ فإنه ينتظر حتى يطحن غيره وينظف الحجر.
١٨٥٧ - «الْعَايِطْ فِي الْفَايِتْ نُقْصَانْ فِي العَقْلْ»
أي البكاء على شيء فات ومضى ليس من العقل في شيء لأنه لا يردّه:
فلا تكثرن في إثر شيء ندامة
إذا نزعته من يديك النوازع1
ومثله للمتنبي:
فما يدوم سرور ما مررت به
ولا يردّ عليك الفائت الحزن
وقول الآخر: * ولن يرجع الموتى حقين المآتم *2.
۱۸٥۸ - «عَبْدِ مَا هُو لَكْ حُرّْ مِثْلَكْ»
أي إذا لم يكن العبد مملوكا لك فهو في حكم الحرّ بالنسبة إليك فلا سيطرة لك عليه. ومن أمثال العرب: (عبد غيرك حرّ مثلك) وقالوا أيضاً: (ساواك عبد غيرك) قال الميدانيّ: «يعني أنه بتعاليه عن أمرك ونهيك مثلك في الحرية».
۱۸٥۹ - «العَبْدْ يَا بْأَوِّلْتُهْ يَا بْآخِرْتُهْ»
المراد بالعبد: المخلوق، و«يا» هنا معناه «إمّا» أي أن الإنسان إما أن تحسن حاله في أوّل عمره ثم تسوء في آخره فيبوء بالخسران، وإما أن يختم الله له بالسعادة فتحسن في آخره. وأمّا إذا حسنت في المبتدأ والمنتهى فقد فاز بالحسنيين. ويرويه بعضهم: (ناس بأوّلهم وناس بآخرهم).
۱۸٦۰ - «إِلْعِتَابْ هِدِيِّةْ الأَحْبَابْ»
معناه ظاهر.
١٨٦١ - «الْعَتْبْ عَ النَّظَرْ»
يقال في الاعتذار عما يقع من ضعيف النظر، کتركه السلام على بعض الحاضرين، أو إفساده شيئاً لم يره، أو غير ذلك والمراد إذا عتبتم فاعتبوا على نظري فالذنب ذنبه لا ذنبي.

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ۱۰۸
  2. منه ص ۱٤۸