صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/364

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٤٦
الأمثال العامية

ومثله:
ما دخل الحمام من علیمي
فذاك ما فاز به سهمي1
أي ما صحبني عندما أتجرد من كل شيء.
۱۹۲۲ - «اِلْعِلْمِ فِي كُلّْ زَمَنْ لُهْ قِيمَة وْتَمَنْ»
معناه ظاهر.
١٩٢٣ - «عَلِّمْ فِي الْمِتْبَلِّمْ يِصْبَحْ نَاسِي»
المتبلم: الغبيّ الأبله، أي مهما تعلمه في الليل وتجهد نفسك معه فإنه ينسى ما علمته إياه إذا أصبح. يضرب لمن لا يصلح للتعليم ولا يساعده عقله عليه.
۱۹۲٤ - «عَلِّمْتُهْ السِّرْقَةْ حَطّْ إِيدُهْ فِي الْخِرْقَةْ»
المراد بالخرقة هنا: الثوب، ومعنى حط: وضع، أي علمته السرقة فكان أول شيء فعله أن وضع يده في ثوبي وسرق مني، وهو قريب من قول الشاعر:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
۱۹۲٥ - «عَلَّمْنَاهُمْ عَ الشِّحَاتَةْ سَبَقُونَا عَلَى الِأبْوَابْ»
الشحاتة: الشحاذة، وهي الكدية، أي علمناها لهم فسبقونا إلى أبواب الناس يستجدون وزاحمونا ولم يراعوا فضلنا عليهم، وبعضهم يرويه بلفظ المفرد، أي علمناه الشحاته. الخ، يضرب لمن يرشد إنسانا لصناعة له فيزاحمه فيها.
۱۹۲٦ - «عَلَى رَأْيِ الْحرَّاتْ الله يِلْعَنِ الْجُوزْ»
الجوز: الزوج. والمراد الثوران يقرنان في المحراث للحرث، أي فليكن حكمنا فيهما كحكم الحراث في ثوريه فلعنة الله عليهما فكلاهما لا يستحق غير ذلك. يضرب للشخصين الرديئين يراد تفضيل أحدهما على أخيه فلا يعثر له على حسنة.
۱۹۲۷ - «عَلَى رَاسُهْ صُوفَةْ»
أي معروف بين الناس مفضوح أمره، فهو كقولهم: (صوفته منوّرة) وقد تقدّم: (الحرامي على راسه ريشة). (في الروض الأنف ج ۱ ص ۸٥ شيء ربما كان أصل هذا).

  1. البيان في الآداب لابن شمس الخلافة ص ۱٥٤.