صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/369

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٥١
الأمثال العامية

١٩٤٦ - «الْعُمْرْ تَدْبَرَهْ»
أي العمر محتاج للتدبير. والمراد الاحتياط وعدم إلقاء النفس في التهلكة، وهو كقولهم: (العمر موش بعزقه) وسيأتي. يضرب عند الإقدام على أمر فيه خطر تحذيرا. ويضرب للاعتذار عن النكوص في مثل هذه الحالة. ويرادفه من أمثال العرب: (ليس يلام هارب من حتفه).
۱۹٤۷ - «عُمْرِ التشْفِيطْ مَا يِمْلَاشْ قِرَبْ»
التشفيط: مص الماء قليلا قليلا، وبعض الريفيين يقول فيه التشفيت بالتاء في آخره. والمراد به في المثل: نزح الماء القليل من هنا وهناك وأنه لا يملأ القرب وإنما تملأ من الماء الغزير. يضرب في أن الشيء القليل البصر لا يجدي جمعه من هنا وهناك ولا يسعف في القيام بالأمور. ويرويه بعضهم بغير لفظ عمر في أوله وما هنا أصح.
۱۹٤۸ - «عُمْرِ الْحَدِيدْ الرِّدِي مَا تِشْتِرِي نَسْلُه لَوْ كانْ مِبَيَّضْ قَوي يِرْدِي عَلِيهْ أَصْلُهْ»
النسل بریدون به الجنس والنوع، أي لا تشتري الحديد الرديء ولا يغرنك بياض ظاهره فإن رداءة نوعه لابد أن تغلب وتظهر عليه. يضرب اللئيم الأصل وعدم الاغترار بظاهره، والمثل موزون كأنه قطعة من مواليا. وبعضهم يروي فيه (النحاس) بدل الحديد، ولعله الأصح لأنه هو الذي يبيض بالقصدير.
١٩٤٩ - «عُمْرِ الحَسُودْ مَا يْسُودْ»
أي هيهات أن يسود الحسود لأن الحسد لا يتأتى إلا من صغر الهمة وضعة النفس فكيف يسود صاحبه؟
۱۹٥۰ - «عُمْرِ الدمّْ مَا يِبْقَى مَيَّةْ»
أي الدم لا يتحول إلى ماء. والمراد مهما يكن بين الأقارب من شقاق فالدم الذي يجمعهم واحد ولا بد لهم يوماً من الائتلاف. وانظر: (الضفر ما يطلعش من اللحم والدم ما يبقاش میه).