صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/37

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٩
الأمثال العامية

۹۸ - «إِذَا كَانْ فِيهْ خِيرْ مَا كَانْشْ رَمَاهُ الطِّيْر»
أنظر: «لو كان فيه خير» الخ في اللام.
٩٩ - «إِذَا كِتْرِتِ الْأَلْوَانِ إِعْرَفْ إِنَّهَا مِنْ بُيُوتِ الْجِيرَان»
أي إذا ظهر شخص بغير ما في طاقته فاعلم أنه معان فيه من غيره، والمراد بالألوان أصناف الطعام.
۱٠۰ - «أُرْبُطْ الْحُمَارْ جَنْب رْفِيقُهْ إِنْ مَا تَعَلَّمْ مِنْ شِهِيقُهْ يِتْعَلِّمْ مِن نِهِيقُه»
أي إن الطباع تعدي، ولا بد للصاحب أن يتخلق ببعض أخلاق صاحبه إن لم يكن بها كلها فهو في معنى قول القائل: * وكل قرين بالمقارن يقتدي * وانظر قولهم (إن كان بدك تعرف ابنك وتسيسه إعرفه من جليسه) وسيأتي. وقولهم: (من عاشر السعيد يسعد ومن عاشر المتلوم يتلم) وسيأتي في الميم.
١٠١ - «أُرْبُطْ الْحُمَارْ مَطْرَحْ مَا يْقُولْ لَكْ صَاحْبُه»
يريدون بالمطرح الموضع، أي اربطه في الموضع الذي يرشدك إليه صاحبه لأنه رُبَّما ضاع أو سرق فلا يكون اللوم عليك. يضرب في عدم التصرف في الشيء إلا برأي صاحبه لأنه أسلم للعواقب.
١٠٢ - «أَرْدَبٍّ مَا هُو لَكْ مَاتِحْضَر كيلُه تِتْغَبَّرْ دَقْنَكْ وِتِتْعَبْ فِي شِيلُهْ»
الإردب (بكسر فسكون ففتح مع تشديد الموحدة): مكيال معروف بمصر (والعامة تفتح أوله) ويروى: (تتعفر) بدل تتغير وهو بمعناه. ورواه الموسوي في نزهة الجليس1 (أردب مالك فيه حدة لا تحضر) الخ وذكره في أمثال نساء العامة، والمعنى: الإردب الذي ليس لك لا تحضر كیله فإنك لا تجني منه غير التعب في حمله و تغيير لحيتك بغباره، أي ليس وراء التعرض لما لا يعني إلا ما يسوء. يضرب للتحذير من التعرض لما لا يعنى. وفي معناه: «من تعرض لما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه» ومن الحكم النبوية: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». قال الميداني: هذا المثل يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقالت العامة أيضا:

  1. نزهة الجليس ج ٢ ص ٢٤٥