صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/38

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٠
الأمثال العامية

(اللى مالك فيه أيش لك بيه) وقالت: (اللى مالك فيه ما تنحشرش فيه) وسيأتيان. وقريب من هذا المعنى قولهم: (الشهر اللي مالكش فيه ما تعدش أيامه).
۱۰۳ - «إِرْشُوا تِشْفُوا»
أي عليكم بالرشوة تبلغكم ما تريدون، والمراد الإخبار بالواقع لا الحث على الرشوة. ومن أمثال العرب: «عراضة توری الزناد الكائل» والعراضة: الهدية. والكائل: الكابي، يضرب في تأثير الرشا عند انغلاق المراد وانظر في الباء الموحدة (البرطيل شيخ كبير).
۱۰٤ - «الأَرْضْ تِضْرَبْ وَيَّا اصْحَابْهَا»
ويا بمعنى مع، وأصله من نحو قولهم: راح وياه، أي ذهب وإياه، يريدون معه، والمقصود أن الإنسان في مكانه عزيز فإذا تعارك فيه أعانته أرضه ودافعت عنه، أي فيها من يعينه. وانظر: (إوعى تقاتل مطرح ماتكره).
۱۰٥ - «الأَرْضْ مُوشْ شَهَاوِی دِی ضَرْب عَ الكَلَاوِى»
الكلاوي هي الكلى، أي ليست الزراعة بالشهوة إلى الزرع فحسب، وإنما زرع الأرض لا يكون إلا بالجهد الجهيد والتعب الشبه بالضرب على الكلى.
۱۰٦ - «أُرْقُصْ لِلْقِرْد فِي دَولتُةْ»
ويروى: (في زمانه) أي جار الزمان فيه ما دام مقبلا عليه وارقص له لأن الرقص يسر القرود، والمراد افعل ما يوافق صاحب الدولة ما دمت مضطرًا إليه. والمثل قديم، يروى: أن شخصًا دخل على وزير يهنئه بالوزارة فصفق ورقص لإظهار سروره، فأمر الوزير بطرده وقال: إنما أراد الإشارة إلى هذا المثل. وقد نظمه على بن كثير من شعراء ريحانة الخفاجي فقال:
صحبت الأيام فألفيتهم
وكل يميل إلى شهوته
وكل يريد رضا نفسه
ويجلب نارًا إلى برمته
فلله در فتى عارف
يداری الزمان على فطنته
يجازی الصديق بإحسانه
ويبقى العدو إلى قدرته
ويلبس للدهر أثوابه
ويرقص للقرد في دولته