صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/385

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٦٧
الأمثال العامية

۲۰۳۷ - «غَالْيَةْ مَاتِتْ»
كلمة جرت مجرى الأمثال تقال تفاؤلاً بعدم رجوع الغلاء بعد ذهابه.
۲۰۳۸ - «الْغَاوِي يِنَقطْ بِطَاقِيُّتُهْ»
الغاوي: المولع بالشيء. والنقطة: ما يوهب به للمغني في الأعراس والطاقية: الكة أي المولع بسماع الغناء إذا لم يجد معه مالاً يهب كمته للمغني. يضرب لهواة الشيء يبدّلون في سبيله كل مرتخص وغال.
۲۰٣٩ - «اِلْغَايِبْ حِجِّتُهْ مَعُهْ»
أي لا وجه للحكم عليه أو لومه حتى يحضر وتسمع حجته، وهو مثل قديم أورده البهاء العاملي بلفظه في الكشكول في أمثال العامة والمولدين1 والأبشيهي في المستطرف2 والميداني في أمثال المولدين.
۲۰٤۰ - «اِلْغَایِبْ شَاطِرْ»
أي الغائب محکوم له بالمهارة بما يروى عنه حتى يحضر فتظهر حقيقة أمره، يضرب في التنبيه على عدم التسرع بالحكم على شخص بما يروى عنه.
۲۰٤۱ - «اِلْغَایِبْ مَالُوشْ نَايِبْ والنَّعْسَانْ غطَّى وِشُّهْ»
الغايب بالياء وصوابه مثله بالهمزة، يريدون به الحصة والنصيب، أي ما يصيب الشخص عند تقسيم شيء. والوشّ: الوجه: والمعنى من غاب عنا فلا نصيب له فيما بأيدينا، ومثله: من نعس فقد غطى وجهه ولم ير شيئاً، فأصبح في حكم الغائب يضرب في دفع اللوم عمن استأثروا بشيء دون من غاب من أصحابهم ومن أمثال فصحاء المولدين التي ذكرها الميداني: (من غاب خاب) قال: ويروى: (من غاب غاب حظه) وفي کتاب الآداب لجعفر بن شمس الخلافة: (من غاب غاب وأكل نصيبه الأصحاب)3.
٢٠٤٢ - «اِلْغَجَرِيَّةْ سِتّْ جِيرَانْهَا»
الغجر: طائفة معروفة يقال لهم: النور أيضاً. والمراد بالغجرية هنا: الشريرة السليطة اللسان المتخلقة بأخلاق الغجر، وكونها سيدة جيرانها لتطاولها عليهم بالبذاءة، واتقائهم شرّها بالسكوت والمداراة وبئست هذه السيادة.

  1. أوائل ص ۱۷۱
  2. ج ۱ أواخر ص ۳۰
  3. ص ٦۷