صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/388

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٧٠
الأمثال العامية

۲۰٥٦ - «اِلْغَزَّالَةْ تِغْزِلْ بِرِجْلِ حْمَارْ»
أي الغرالة الحاذقة تستطيع الغزل ولو كان مغزلها رجل حمار. وبعضهم يرويه: (الغزالة الشاطرة) الخ أي الحاذقة يضرب للحاذق في عمله لا يحتاج في إتقانه إلى دقة الآلات. ويرويه بعضهم: (الشاطرة تغزل برجل حمار والنتنة تغلب النجار) والمقصود بالنتنة: الخرقاء التي لا تحسن العمل فإنها تتعب النجار في عمل المغازل. وانظر قولهم: (الشاطرة تقول للفرن قود من غير وقود).
۲۰٥۷ - «اِلْغَسَّالَةْ عَمْيَا واللَّحَادْ كِسِيحْ»
الغسالة: التي تغسل الموتى وإذا كانت عمياء وكان اللحاد مقعداً فماذا يكون حال الميت. يضرب للأمر يحاوله العاجزون عنه أو لسوء حال المرء حتى في موته. وهو من مثل عامي قديم أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (إذا كان القطن أحمر والمغسل أعور والدكة مخلعة والنعش مکسر اعلم أن الميت من أهل صقر والوادي الأحمر)1.
۲۰٥۸ - «غَسِّلُهْ واْعْمِل لهْ قَالْ أَنَا مُغَسِّلْ وضَامِنْ جَنَّةْ»
المغسل عندهم من يغسل الموتى، أي قيل لأحدهم اغسل هذا الميت ولف له عمامة لعله يكتب في الأتقياء السعداء في الآخرة فقال: إن مهنتي الغسل لا ضمان الجنة للموتی. يضرب لمن يكلف بحمل فوق عمله لا حيلة له فيه. ويقولون لمن يهتم بأمر خارج عن عمله: (إنت مغسل وضامن جنة) ويخرجونه مخرج الاستفهام.
۲۰٥۹ - «غَشِيمْ وِمِتْعَافِي»
الغشيم (بفتح فكسر): الجاهل بالأمور والأعمال. والمتعافي: مظهر العافية، أي القوة. ومثله إذا حاول أمراً أفسده لأنه يستعين عليه بقوته فقط لا بعلمه وتدربه وما يقتضي من المعالجة، يضرب في هذا المعنى.
۲۰٦۰ - «اِلْغَضْبَانْ خَيِّ الْمَجْنُونْ»
الخي يریدون به الأخ، ولا ريب في أن الغضبان إذا هاج غضبه يشبه المجنون فيأتي بما لا يحسن من الأقوال والأفعال.

  1. ح ١ ص ٤٢