صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/398

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨٠
الأمثال العامية

العنطيظ كما يتعلق به بعضهم. والمراد الفقر يذلل كلَّ جبار. وانظر في معناه قولهم: (الفشل خزام العنتيل).
۲۱۱١ - «فَقْرِ الْمَرْءْ فِي وَطَنُهْ غُرْبَةْ»
لأن الفقير كالغريب بين أهل بلده، وقالوا في عكسه: (غنى المرء في الغربة وطن) وتقدم ذكره في الغين المعجمة وذكر ما ورد في معنى المثلين من الشعر وأنهما مثل قديم لفصحاء المولدين وهو: (غنى المرء في الغربة وطن وفقره في الوطن غربة)، ويرادف ما هنا من حكم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: (المقل غريب في بلاده أجنبي في غيرها).
۲۱۱٢ - «الْفَقِيرْ رِيْحْتُه وِحْشَةْ»
أي الفقير رائحته كريهة، يريدون أنه مبغض منفور منه، وليس المراد رائحته الحسية.
۲۱۱۳ - «فَقِيرِ السَّاحَةْ أَفْضَلْ مِنْ فَقِيرِ السَّوَّاحَةْ»
أي الأقربون أولى بالمعروف.
۲۱۱٤ - «الْفَقِيرْ صيفَةِ الْغَنِي»
أي مادَّته التي يغتني بها، وهو من التصييف ويريدون به الخروج للمزارع والحقول للجمع من هنا وهناك. وفي معناه: (خدوا من فقرهم وحطوا على غلاكم) وقد تقدم في الخاء المعجمة.
٢١١٥ - «الْفَقِيرْ لَا يِتْهَادَى وَيِدَّادَى ولَا نْقُومْ لُهْ فِي الشْرعِ شْهادَة»
يدَّادی، أي يداری ويتلطف معه، وأصل المداداة: التربية، ومنها الدادة لمربية الأطفال. والمراد بالمثل بيان إهمال الناس لشأن الفقير.
۲۱۱٦ - «اِلْفِقِي يِقيسِ الْمَيَّةْ فِي الزِّيرْ»
الفقي: يريدون به القارىء، الحافظ للقرآن الكريم، وأصله الفقيه. والمية: المياه. والمقصود من كونه يقيس الماء وصفه بالشحّ، وذلك لأنهم يرمون القراء بالشحّ وحبّ الجمع.