صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/399

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨١
الأمثال العامية

۲۱۱۷ - «فكَّ الْخِنَاقْ تَشْرِيبَةْ»
أي إذا فك الخناق ولو قليل فنيه تنفيس عن النفس، ويرادفه قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
۲۱۱۸ - «فَلّاحْ مَکْفِي سُلْطانْ مَخْفِي»
أي زارع کنی مؤونته سلطان وإن خفي أمره على الناس. وبعضهم يرويه: (زبال مكفي) الخ وقد تقدم في الزاي.
٢١١٩ - «الْفَلَّاحْ مَهْمَا اترقَّى ما تْرُحْشْ مِنُّه الدَّقَّةْ»
الدقة: الوشم وهو كثير الشيوع بين القرويين، والمثل من تندير أهل المدن بالفلاحين والمراد أنه مهما يرتق في المعالي ومهما يهذب فهيهات أن يزول عن جسمه أصله و بيئته، أى هيهات أن يزول عنه ميسم الفلاحة وما انطوی عليه من جفاء الطبع وغلظ الفهم، والواقع خلاف ذلك ومن أمثالهم في التندير بهم قولهم: (عمر الفلاح إن فلح) ودكر في العين المهملة وقولهم: (إن طلع من الخشب ماشه يطلع من الفلاح باشا) وذكر في الألف.
٢١٢٠ - «اِلْفِلْفِلْ بِالْوِقِيَّةْ وِالْجِيرْ بِالقِنْطَارْ»
الوقية: وزن معروف والصواب ضم أولها، والجير (بكسر الأول) محرّف عن الجيار وهو الصاروج. والمراد من المثل مدح سمرة اللون: أي الفلفل مع أنه يضرب إلى السواد عزيز يباع بالوزن الدقيق. والجير مع بياضه كثير مبذول يباع بالقنطار.
۲۱۲۱ - «اِلْفُلُوسْ زَيِّ الْعَصَافِيرْ تُرُوحْ وِتِیجِي»
الفلوس، أي النقود، والمراد أنها تذهب من اليد كالعصافير في طيرانها ثم يأتي غيرها.
٢١٢٢ - «فُؤَادِي وَلَا أَوْلَادِي»
هذا مثل يضربونه في تفضيل النفس على الأولاد كقولهم: (إن جاك النيل طوفان خد ابنك تحت رجليك) وقد تقدم في الألف، وفي معناه ما أنشده ابن الفرات في تاريخه لابن حمدان:
فدى نفسه بابن عليه كنفسه
وفي الشدة الصماء تفنى الذخائر
وقد يقطع العضو النفيس لغيره
وتذخر للأمر الكبير الكبائر1

  1. تاريخ ابن الفرات ج ١٦ أواخر ص ١١