صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/402

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨٤
الأمثال العامية

والمراد إما أن تشرکوني معكم فيما أنتم فيه، وإما أن أفسده عليكم وأسعى في زواله حتى يخفى من الوجود، يضرب لمن لا يشرك في أمر فيهدّد بإفساده.
٢١٣٦ - «فِي الْوِشَّ مْرَایَةْ وِفِي الْقَفَا سِلّايَةْ»
الوش (بكسر الأول مع تشديد الثاني): الوجه، والمراية (بكسر الأوّل): المرآة. يضرب لن يظهر المحبة في وجه الشخص ويسيء إليه إذا غاب، فكأنه في حضوره يجعل نفسه مرآة،أي موافقاً له في كلّ شيء وإذا أدبر غرز في قفاه سِلاية وهي الشركة وصوابها سلاءة. ومنه قول منصور الفقيه المقرئ:
كل من أصبح في دهـ
رك ممن قد تراه
هو من خلفك مقرا
ض وفي الوجه مرآة1
وفي كتاب الآداب لابن شمس الخلافة لبعضهم:
يريك البشاشة عند اللقاء
ويبريك في الغيب بري القلم2
۲۱۳۷ - «فِيَّ وَلَا فِيكْ يَا أَحْمَرْ»
يريدون بالأمر هنا الشخص المحبوب المفدى، أي أنا فداؤك من كل مكروه.

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ١٠٢
  2. نهاية الأرب للنويري ص ١٢٤.