صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/409

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٩١
الأمثال العامية

انتظروا قليلاً فإني خرجت الآن فقط. يضرب للشخص يعجله آخر بشيء لم يتهيأ له بعد.
۲۱۷٠ - «قَالُوا لِلْأّعْمَى زّوِّقْ عَصَايْتَكْ قَالْ يَعْنِيْ مِنْ حُبِّي فِيها»
لأن الأعمى يلازم العصا اضطراراً لا حباً فيها فكيف يطلب منه العناية بتزويقها وتحليتها، وهو من أمثال العامة القديمة أورده الأبشيهيّ في المستطرف برواية: (قالوا للأعمى زوّق عصاتك قال هو أنا محبّ فيها1)
۲۱۷۱- «قَالُوا لِلْأّعْمَى الزِّيتْ غِلِي قَالْ فاكْهَةْ مِسْتَغْنِى عَنْهَا»
مستغنى: يريدون مستغني بصيغة اسم المفعول. والمراد أنَّ الأعمى لا يهمه غلاء الزيت، وسواء عنده بقي في الظلام أو في ضوء مصباح فهو عنده كفاكهة استغنى عنها (أورده في سحر العيون أواخر ص ١٣٣ بلفظ قالوا للعميان غلي الزيت قالوا دي نوبة استرحنا منها).
۲۱٧٢ - «قَالُوا لِلْأَعْوَرْ اِلْعَمَى صعْبْ قَالْ نُصِّ الْخَبَرْ عَنْدِي»
النص (بضم أوله وتشديد ثانيه) معناه النصف. يضرب لمن عنده خبرة ببعض الشيء (أورده في سحر العيون آخر ص ۱۳۳ بلفظ قالوا للأعور ما أصعب العمى قال نصف الخبر عندي).
٢١٧٣ - «قَالُوا لِلْجَعَانْ اِلْوَاحِدْ فِي وَاحِدْ بِكَامْ قَالْ بِرْغِيفْ»
لأن الجائع لا يفكر إلا في الطعام ولا يلهج إلا به، وقد قالوا في معناه: (الجعان يحلم بسوق العيش) وتقَّدم في الجيم.
٢١٧٤ - «قَالُوا لِلجَمَل زَمَّرْ قَالْ لَا شَفَايِفْ مَلمُومَةْ وَلَا صَوَابِعْ مِفَسَّرَةْ»
الشفايف: الشفاه. والصوابع: الأصابع، أي طلبوا من البعير أن يزمر فاعتذر بغلظ شفته وخفه. ويروى هذا المثل على عدَّة وجوه أحدها هذا، والثـاني (قالوا يا جمل زمر قال لا أصابع ملمومة ولا حنك مفسر) وهي رواية أهل الصعيد ويرويه بعضهم: (لا صوابع مبرومة) ويرويه آخرون: (قالوا للجمل زمر قال

  1. ج ١ ص ٤٦