صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/41

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٣
الأمثال العامية

۱۱٥ - «إِسْأَلْ مِجَرِّبْ وَلَا تِسأَلْ طَبيب»
يراد به المبالغة في تفضيل المجرب على الطبيب. وبعضهم يصحح روايته بقوله: (اسأل مجرِّب ولا تنسى الطبيب) والأول هو المسموع من أفواه العامَّة. ورواه الأبشيهي في المستطرف: (سل المجرب ولا تنس الطبيب)1.
۱۱٦ - «أسْأَلُه عَن أَبْوه يَقُول لِي خَالِي شِعيبْ»
يضرب للمخلط يجيب عن غير المسئول عنه. وقد وجدنا هذا المثل منظوما في بعض المجاميع في هذين البيتين:
لي صاحب ليس فيه
سوی البلادة عيب
سألته عن أبيه
فقال خالي شعيب
وورد في المستطرف في أمثال النساء برواية: (سألوها عن أبيها قالت جدِّی شعيب2) ومن أمثال العرب في ذلك: (قيل للبغل من أبوك قال الفرس خالي). يضرب للمخلط. وقريب منه قول الشاعر:
ومتى أدعها بكأس من الما
ء أتتني بصفحة من زبيب3
۱۱۷ - «إِسْأَلِي عَلَى مَا تِفعَلِي»
على هنا بمعنى عن، يستعملونها كذلك مع سأل، أي أسألي عما تعملين وتشتغلين به، ولا تسألي عما لا يعنيك.
۱۱۸ - «اسْتَوِدُّوا تِسْتَحِبُّوا»
أي الوداد يجلب الوداد ويستدعيه كما قال الشاعر:
تحبب فإن الحب داعية الحب
وكم من بعيد الدار مستوجب القرب
۱۱۹- «إِسْمَعْ ظُرَاطُهْ ولا تِسْمَعْ عِيَاطُهْ»
أي إذا لم يكن بد من تحمل أذاه فاختر أخف الضررين، واصبر على سماع ظراطه فإنه أهون عليك من سماعك بكاء أو صياحه.

  1. ج ١ ص ٤٤
  2. المستطرف ج ١ ص ٤٩
  3. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٣٥