صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/411

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٩٣
الأمثال العامية

وأضيع ما يكون الحق عندي
إذا عزم الغريم على اليمين1
۲۱۷۹ - «قَالوا لِلدِّبّةْ طَرَّزِي قَالِتْ دِي خِفِّةْ أَيَادِي»
أي قالت ذلك تهكماً لأن يديها غليظتان. يضرب لتكليف شخص بأمر لا يحسن عمله ولا يليق له وهو من الأمثال القديمة عند العامة رواه الأبشيهي في المستطرف بلفظه2. وفي معناه قولهم: (قالوا للجمل زمر) الخ.
۲۱۸۰ - «قَالوا لِلدِّيبْ حَ يْسَرَّحُوكْ فِي الْغَنَمْ قَامْ عَيَّطْ قَالوا دَا شيءْ تِحبُّهْ قَالْ خَايِفْ يُكونِ الْخَبَرْ كِدْبْ»
عيط: بكى وقال يستعملونها بمعنى الفاء، والحاء مختصرة من راح؛ والمراد بها سوف أو السين، أي قالوا للذئب سيطلقونك في الغنم، فبكى، فقالوا: هذا شيء تحبه قال: نعم ولكن أخشى أن يكون الخبر مكذوبا.
۲۱٨١ - «قَالوا لِلدّيكْ صَيَّح قَالْ: كُلّ شيءْ فِي أَوَانه مَلِيحْ»
يضرب للشيء يطلب عمله في غير أوانه.
۲۱۸۲ - «قَالوا لِلصَّيَّادْ اِصْطَدْتْ أيهْ قَالْ اللِّي فِي الشَّبكَة رَاحْ»
أي قيل: ما اصطدته يا صياد؟ فقال: لم أصطد شيئاً، والذي كان في الشبكة ذهب أيضاً لسوء الحظّ. يضرب لمن يظنّ أنه ربح ربحاً جديداً فإذا به قد أضاع ما كان عنده. وفي معناه قول أبي الحسن محمد بن أحمد الأصبهانيّ المعروف بابن طباطبا العلوي:
لقد قال أبو بكر
صواباً بعد ما أنصت
خرجنا لم نصد شيئاً
وما كان لنا أفلت3
۲۱۸۳ - «قَالوا لِلْعَبْدْ سِيدَكْ رَاح يِبِيعَكْ قَالْ يِعْرَفْ خَلَاصُهْ قَالوا تِهْرَبْشْ قَالْ أَعْرَفْ خَلَاصي»
راح هنا بمعنى السين أو سوف، أي سيبيعك وقولهم: يعرف خلاصه، يريدون هو

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٢ ص ٣٧٩
  2. ج ١ ص ٤٦
  3. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ١٠١.