صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/423

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٠٥
الأمثال العامية

٢٢٥٠ - «قَضّيتِ الْعُمْرْ فِيْ قَهْرْ هُوَّ الْعُمْر كامْ شَهْرْ»
القهر: يريدون به الهم والغم، أي إذا كنت قضيت عمري في هموم وأحزان فأي معنى للحياة مع هذه الحالة وإلام أنتظر تبدل الأحوال وعمري ينقضي مسرعاً كأن سنيه شهور. يضرب في هذه الحالة واليأس من تبدلها.
۲۲٥۱ - «قُطّ خُلْص وَلَا جَمَلْ شِرْكْ»
يضرب في مدح القليل الخالص وتفضيله على الكثير المشترك فيه، ويروى: (كلب خلص) بدل قط. وانظر قولهم: (حمار ملك ولا كحيله شرك).
٢٢٥٢ - «اِلْقُطّ مَا يْحِبِّشِ إِلَّا خَنَّاقُهْ»
انظر: (القط يحب خناقه).
۲۲٥۳ - «قُطُعِ الطِّشْتِ الدَّهَبْ إللِّي أَطْرُشْ فِيهِ الدَّمّ»
الطشت (مفتوح الأول) وورد بالسين والشين والعامة تكسر أوّله وتقتصر على المعجمة: وعاء معروف، والطراش القيء، ويريدون بقولهم: قطع الدعاء بالقطع أي العدم أي لا كان هذا الطشت المصوغ من الذهب إذا أعد لأقيء فيه الدم وما فائدة إكرامي به وهو من معدات هلاكي.
٢٢٥٤ - «قَطْع الْوَرَايِدْ وَلَا قَطْعِ الْعَوَايِدْ»
الورايد: يريدون جمع وريد وهو مما لا يستعملونه إلا في الأمثال، والمراد موت الإنسان خير من قطع ما تعوّده من البر للناس. وأنشد ابن الفرات في تاريخه للشيخ أحمد الدنيسريّ الشهير بابن العطار المتوفى سنة ٧٩٤:
هجرتني بعد وصل
فمدمع الصبّ صبّ
ولست أشكو ولكن
قطع العوائد صعب1
٢٢٥٥ - «قُطِعتِ الْعِيرَةْ لَوْ كَانِت لِأُمِّي تِقَلَعْهَا لِي مَا تخْتِشِي مِنِّي»
قطعت: دعاء عليها بالقطاع. والميرة (بكسر الأول) العارية، أي لا كانت العارية فإنها لو كانت لأمي وأعارتها لي لاستردتها ولم تستح مني.

  1. تاريخ ابن الفرات ح ۱۸ آخر ص ۳۱