صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/429

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤١١
الأمثال العامية

۲۲۸۷ - «قُولِةْ لَوْ كَانْ تُوَدِّي المُرُسْتَانْ»
تودّي، أي تؤدّي إلى كذا. والمرستان (بضمتين فسكون) يريدون به مستشفى المجانين، وأصله في الفارسية بيمارستان ومعناه مكان المرضى فحرّفته العامّة إلى مرستان وخصته بمكان المجانين. والمعنى كلمة لو كان لا تفيد والتشبث بها يضل العقول. وانظر قولهم: (زرعت سجرة لو كان) الخ وقولهم: (كلمة يا ريت ما عمرت ولا بيت)، وفي معناه قول بعض العرب:
وقدما أهلكت لو كثيراً
وقبل القوم عالجها قدار
وقول النمر بن تولب:
بكرت باللوم تلحانا
في بعير ضلّ أو حانا
علقت لوَّا تكرّرها
إن لوَّا ذاك أعيانا
۲۲۸۸ - «قولِةْ مَا اعْرَفْشِي رَاحْتِكْ يَا نَفْسِي»
أي من أقر بجهله للشيء أراح نفسه، وقد جمعوا فيه بين الشين والسين في السجع وهو عيب.
۲۲۸۹ - «قولِةْ هِشّْ تِرَبَّى الْغِشّْ»
هشّ (بكسر الأول وتشديد الشين): زجر للطير والبهائم. الغش (بكسر الأوَّل وتشديد الشين أيضاً): يريدون به مرض يصيب الماشية من شربها الماء الساخن من الخلجان فيميتها. والمراد زجر الماشية وتفزيعها بمرضها، يضرب في أنَّ الفزع يضرُّ بالشخص.
۲۲۹۰ - «قَوِّي نَارِكْ تِسْبَقِي جَارِكْ»
أي إذا قويت نارك على طعامك تسبقين جارك في إنضاجه. والمقصود كوني شيعة في عملك. وبعضهم يروي فيه: (تغلبي) بدل تسبقي.
۲۲۹۱ – «قَيِّدْ بهيمَكْ يِبْقَى لَكْ نُصُّهْ أُرْبُطُهْ يِبْقَى لَكْ كُلُّهْ»
أي إذا قيدته فكأنك حفظت نصفه، وأما إذا ربطته في مدوده وقد أمنت عليه يضرب في الحث على زيادة الاحتياط. وانطر: (اللي ما يربط بهيمه ينسرق).