صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/438

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٢٠
الأمثال العامية

يضرب في أن التافه عند أناس عظيم عند غيرهم بحسب أحوالهم في الغنى والفقر. وفي معناء عندهم: (الكرشة عند المقلين زفر) وقد تقدم.
٢٣٤٦ - «کُشْکارٍ دَايِمْ وَلَا عَلَامَةٍ مَقْطُوعَةْ»
الكشكار: الخشكار، وهو الدقيق الخشن. والعلامة: الدقيق الحوّاري والمراد الخبز المتخذ منهما. يضرب في تفضيل الرديء الدائم على الجيد الذي لا يدوم بل ينال غباً. والمثل قديم في العامية أورده الأبشيهي بلفظه في المستطرف1. وقريب منه قولهم: (بيضتها أحسن من ليلتها) وقد تقدم في الباء الموحدة.
٢٣٤٧ - «كَفّْ بُلِطي يَاَخُدْ مَا يِعْطِي»
وبعضهم يروي فيه: (يدي) بدل يعطي وهو في معناه وأصله أدى يؤدي. والبلطي (بضم فسكون): نوع من السمك كثير الشوك في جانبيه يتعب من يقطعه عند الطبخ، فكأنه لا يعطى القياد من نفسه إلا بعد عناء، فشبهوا به کف المسك، هكدا يفسره بعضهم، والصواب أنه من التبليط، وهو عندهم: القعود عن الحق والماطلة فيه، وكان الوجه أن يقولوا كف بلطية لأن الكف مؤنثة وهي مما أخطأوا في تذكيره. يضرب لمن هذا دأبه، ومثله المماطل في وفاء الدين.
٢٢٤٨- «كَفَرْ زُعْرُبْ»
زعرب (بضم فسكون فضم): اسم لا يريدون به شخصاً معيناً. يضرب لشدة إنكار شخص على آخر إذا سمع منه، أو رأى شيئاً لم يعجبه فكأنه عنده بمنزلة كفر.
٢٣٤٩ - «كلْ أكْل الْجِمَالْ وقُومْ قَبْلِ الرِّجَالْ»
أي لا عار عليك إذا أكلت كثيراً بشرط أن تسبق غيرك إلى العمل.
٢٣٥٠ - «كلْ إِنْسَانْ بَرْبُورُهْ عَلَى حَنَكهْ حِلْوْ»
البربور: ما سال من المخاط من الأنف. والحنك (بفتحتين): الفم، أي الإنسان يستحسن من نفسه ملا يستحسن.

  1. ج ۱ ص ٤٦