صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/443

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٢٥
الأمثال العامية

٢٣٧٦ - «كلّْ شيءْ دَوَاهِ الصَّبْرْ لَكِنْ قِلِّةِ الصَّبْرْ مَا لْهَاشْ دَوَا»
أي بالصبر يعالج المرء الأمور ويقوى عليها، ولكن إذا كان بلاؤه قلة الصبر فقد مني بما لا دواء له. ومن الأمثال القديمة الواردة في كتاب الآداب لجعفر بن شمس الخلافة: (المصيبة بالصبر أعظم المصيبتين1).
۲۳۷۷ – «كلّْ شيءْ عَادَةْ حَتَّى الْعِبَادَةْ»
يضرب في تأثير العادة في الناس.
۲۳۷۸ - «كلّْ شيءْ عِنْدِ الْعَطَّارْ إِلّا حِبِّنِي غَصْبْ»
العطار، يريدون به الصيدلاني بائع العقاقير، وإذا أرادوا بائع العطر قالوا فيه: المواردي. والمراد كل شيء يشترى إلا المحبة فإنها عن ميل من النفوس لا تتأتى بالإكراه. وانظر في معناه قولهم: (حبني وخد لك زعبوط قال هيّ المحبة بالنبوت) وقولهم: (القلوب ما تسخرش) وقد تقدّما في الحاء المهملة والقاف.
۲۳۷۹ – «كلّْ شيءْ فِي أَوِّلهْ صَعْبْ»
وذلك لعدم التعود عليه والجهل بما يحتاج إليه فيه ثم يهون بعد ذلك بالتعود والممارسة. وفي معناه قولهم: (أول شيلة في الحج تقيلة).
٢٣٨٠ - «كلّْ شيءْ يِبَانْ عَلَى حَرْفِ اللّقَّانْ»
اللقان وعاء للعجن، أي العجين يظهر اختماره على طرف هذا الوعاء لأنه يعلو حتى يبلغه. يضرب في أن كل الأمور لا بدّ من ظهورها إذا حان حينها.
۲۳۸۱ - «كلّْ شيءْ يِجِي مِنِ الصِّعِيدْ مِلِيحْ إِلّا رْجَالْهَا وِالريحْ»
وذلك لأنهم يرون في أهل الصعيد شدة في المعاملة. وأما الريح فلأن التي تهبّ من جهة الصعيد جنوبية وهي مذمومة.
٢٣٨٢ - «كلّْ شيءْ يِنْكتِبْ فِي الْوَرَقْ إلِّا الزَّلَقْ»
الزلق: الوحل. وأصل هذا المثل على ما يذكرون أنَّ رجلا أكثر من الزواج

  1. ص ٥٦