صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/463

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٤٥
الأمثال العامية

ولا جوهر بملو الكف) وسيأتي في الواو وانظر: (بلاش توکلني فرخة سمینة وتبيتني حزينة) وقولهم: (المبشة ولا أكل العيش).
٢٥٠٦ - «لَا لِلْبيتْ وَلَا لِلْغِيطْ»
الغيط: المزرعة، أي لا يصلح لهذا ولا ذاك. يضرب للشخص الذي لا يرجى نفعه لأمر من الأمور، ويضرب أيضاً للشيء العديم النفع. ومثله قولهم: (لا طار ولا طبلة) وانظر: (لا للسيف ولا للضيف).
٢٥٠٧ - «لَا لَلسِّيفْ وَلَا لِلضِّيفْ»
يضرب للشخص العديم النفع أي لا هو شجاع يردّ الغارات عنا ولا كريم يضيف من ينزل بنا، وهو مثل قديم في العامية ذكره ابن تغري بردي في المنهل الصافي1 في ترجمة برد بك الإسماعيليّ الظاهري فقال فيه: (وكان شيخاً قصيراً مهملا لا للسيف ولا للضيف سامحه الله) وقال قطب الدين الحنفي في كتابه الإعلام بأعلام بلد الله الحرام في مدح السلطان عثمان أول سلاطين الدولة العثمانية: (وكان للسيف وللضيف كثير الإطعام فاتك الحسام2) وفي معناه قول بعضهم:
إذا كنت لا نفع لديك فيرتجى
ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين
ولا أنت ممن يرتجى لملمة
عملنا مثالاً مثل شخصك من طين
ويرويه بعضهم: (لا للصيف ولا للضيف) ويضربه للشيء العديم النفع، وكأنه يريد لا يصلح أن يكون حصيراً ونحوها يجلس عليها في الصيف، ولا غطاء للضيف في الشتاء، فهو كقولهم في مثل آخر: (لا للبيت ولا للغيط) وقولهم: (لا طار ولا طبلة) وعندي أن الرواية الأولى هي الصحيحة وهذه محرَّفة عنها.
٢٥٠٨ - «لَا لُهْ فِي الطُّورْ وَلَا فِي الطِّحِينَ»
أي هو جاهل بهذا الأمر فلا تسألوه عنه، أو لا يعنيه هذا الأمر فلا يتداخل فيه.
٢٥٠٩ - «لَا مِنُّهْ وَلَا كْفَايِةْ شَرُّهْ»
أي لا معروف منه تناله، ولا هو بكافينا شره فليته إذ كفى الناس خيره كفاهم شره أيضاً. وانظر: (لا ترحم ولا تخلي رحمة ربنا تنزل).

  1. ج ۲ أواخر من ۹۳.
  2. أوائل ص ۲٥۲ من النسخة رقم ١٣٣٥ تاريخ.